قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الثلاثاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن "الجيش يكثف استعداداته لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية"، وذلك بعد أيام من ورود تقارير حول تدريبات مشتركة مع أمريكا استعداداً لهجوم محتمل على طهران.
موقع "تايمز أوف إسرائيل"، نقل عن كوخافي قوله للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان): "إن الجيش يُسرع من التخطيط العملياتي والاستعداد للتعامل مع إيران، والتهديد النووي العسكري".
كما أضاف: "الميزانية التي تمت الموافقة عليها، تجعل من الممكن التعامل مع مجموعة متنوعة من التهديدات"، فقد وافق الكنيست نهاية الأسبوع الماضي، على الميزانية العامة للدولة، للعامين 2021 و2022.
وكانت القناة الإسرائيلية "12" قد قالت الشهر الماضي، إن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أوعز للجيش باستئناف تدريباته على توجيه ضربة إلى البرنامج النووي الإيراني.
تل أبيب "لن تسمح بمن يتفوق عليها"
في سياق متصل، قال وزير الدفاع، بيني غانتس، الثلاثاء، إن إسرائيل لن تسمح لإيران "بالمساس بتفوق إسرائيل العسكري" في المنطقة، بينما تعارض إسرائيل الاتفاق النووي الدولي، مع إيران.
إذ نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قوله في افتتاح مصنع للصناعات العسكرية، إن إسرائيل "لن تسمح لإيران ووكلائها بالمساس بتفوق إسرائيل العسكري".
كما أضاف: "تستثمر الحكومة المليارات، من أجل أن تكون في حالة تأهب واستعداد لأي احتمال".
تابع غانتس: "نحن نفعل كل ما في وسعنا لمنع الحرب، ولكن في حالة اندلاع الحرب، يجب أن نكون مستعدين على الخطوط الأمامية وفي المناطق المدنية، للقيام بعمليات عسكرية لم نشهدها من قبل، بوسائل جديدة لم تكُن متاحة لنا من قبل".
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تزوّد إسرائيل بشكل متواصل، بالسلاح، والتكنولوجيا المتطورة، لضمان تفوقها العسكري بالمنطقة.
تدريبات مشتركة مع واشنطن
الثلاثاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، كشفت قناة إسرائيلية أن قوة خاصة من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) بدأت إجراء تدريبات في إسرائيل هي الأولى من نوعها استعداداً لمواجهة محتملة مع إيران.
حيث ذكرت القناة "12" (خاصة)، أن الوحدة الأمريكية الخاصة "Task Force 51″، وقبل نشرها في منطقة الخليج العربي، بدأت تدريبات مع وحدات "كوماندوز" (قوات خاصة) إسرائيلية.
فيما تعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتهم تل أبيب، التي تمتلك ترسانة نووية، طهران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول الأخيرة إن برنامجها النووي مُصمم للأغراض السلمية.
وفقاً للقناة الإسرائيلية، يدور الحديث عن تدريبات لمواجهة سيناريوهات يحاول فيها الإيرانيون الاستيلاء على قنصلية أمريكية أو إحدى السفن في المنطقة.
أكبر حليف عسكري لأمريكا
فيما تُعتبر إسرائيل، أكبر حليف عسكري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
في غضون ذلك، اتهم غلام رضا جلالي، قائد الدفاع المدني الإيراني، السبت، إسرائيل والولايات المتحدة بأنهما قد تكونان وراء هجوم إلكتروني عطَّل مبيعات البنزين في جميع أنحاء البلاد، لكنه قال إن التحقيق الفني لم يكتمل بعد.
حيث قال جلالي قائد الدفاع المدني المسؤول عن الأمن الإلكتروني: "ما زلنا غير قادرين على القول جنائياً، لكنني أعتقد من الناحية التحليلية أن النظام الصهيوني والأمريكان وعملاءهم هم من نفذوه".
لطالما قالت إيران في السنوات القليلة الماضية إنها في حالة تأهب قصوى لاحتمال تعرضها لهجمات عبر الإنترنت، والتي تنحي باللوم فيها على خصميها اللدودين الولايات المتحدة وإسرائيل. في الوقت نفسه اتهمت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إيران بمحاولة تعطيل واقتحام شبكاتها.