أدانت الرئاسة الفلسطينية، الأحد 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، رفض فيها فتح القنصلية الأمريكية في مدينة القدس الشرقية، وقالت إنها لن تقبل إلا بإعادة فتحها.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
إذ قال أبو ردينة: "القيادة الفلسطينية لن تقبل إلا بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في مدينة القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين".
كان بينيت قال في تصريحات السبت، إنه "لا مكان لقنصلية أمريكية تخدم الفلسطينيين في القدس"، مضيفاً: "نحن نعبر عن موقفنا بوضوح وبدون دراما، القدس هي عاصمة دولة إسرائيل".
بينما أضاف أبو ردينة: "الإدارة الأمريكية أكدت التزامها باستمرار على إعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية، وهو ما أُبلغنا به رسمياً، وننتظر تنفيذه في القريب العاجل".
كما ذكر أن "أية توجهات إسرائيلية تحاول عرقلة مسار فتح القنصلية في مكانها الذي أقيمت فيها عام 1844 مرفوضة، وتأتي في سياق المحاولات الإسرائيلية لفرض سياسة الإجراءات أحادية الجانب كالاستيطان المدان دوليا".
فيما استطرد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية قائلاً: "القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية ستبقى قوة تاريخية ودينية مقدسة عبر الزمن، وهي مدينة فلسطينية عربية أكبر من أن تمسها أي عملية تزوير أو تضليل".
"التحدي الإسرائيلي"
في حين وصف أبو ردينة تصريحات "بينت" بـ "التحدي الإسرائيلي للإدارة الأمريكية، وللمجتمع الدولي، وللشرعية الدولية".
كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أغلقت القنصلية في العام 2019، وجعلتها قسماً في السفارة الأمريكية بعد نقلها من مدينة تل أبيب إلى القدس.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في أكثر من مناسبة خلال الأشهر الأخيرة، إنها ستمضي قدماً في إعادة فتح القنصلية التي من مهامها تنسيق العلاقة مع الفلسطينيين.
حيث أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال الشهر الماضي، أن خطة إعادة فتح القنصلية تأتي في إطار جهود إعادة بناء العلاقات مع الفلسطينيين، لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً.
بلينكن أشار إلى أن إدارة بايدن أجَّلت إعادة افتتاح قنصلية بلادها في القدس، وذلك حتى تمرير وإقرار ميزانية الحكومة الإسرائيلية، وهو الأمر الذي حدث مؤخراً بالفعل.
من جهتهم، رحب الفلسطينيون بقرار الإدارة الأمريكية إعادة فتح القنصلية، وطالبوا بسرعة تنفيذ القرار.
تجدر الإشارة إلى أن القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية كانت الممثلة الدبلوماسية لمدة 20 عاماً عن الإدارة الأمريكية للسلطة الفلسطينية حتى قرار إغلاقها.