أعلنت الخارجية الفلسطينية، السبت 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أنها تعد قوائم بأسماء منظمات المستوطنين الإرهابية وعناصرها في الأراضي المحتلة؛ لملاحقتهم قانونياً خلال الفترة المقبلة.
حيث قالت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، إنها "تعد قوائم بأسماء وعناصر منظمات الإرهاب الإسرائيلية التي تعتدي على المواطنين الفلسطينيين، وستحدد مع الخبراء القانونيين أفضل الطرق القانونية لإدانتها وملاحقتها".
الوزارة أضافت أنها "تتابع ملف الاستيطان بأشكاله كافة، وملف عناصر الإرهاب اليهودي على مختلف المستويات، خاصةً الجنائية الدولية، وصولاً لمحاسبة ومحاكمة ليس فقط تلك العناصر، كذلك المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جريمة الاستيطان برمتها".
فيما أدانت الخارجية بـ"أشد العبارات، اعتداءات ميليشيات المستوطنين المسلحة ومنظماتهم الإرهابية المتواصلة والمتصاعدة ضد المواطنين الفلسطينيين العزل".
كما ذكرت أن تلك الاعتداءات "تعمقت في ظل حكومة نفتالي بينيت ويائير لابيد (ائتلافية) ضد المواطنين أثناء قطافهم ثمار الزيتون على طول الضفة الغربية وعرضها".
في حين أشارت إلى "هجوم ما يزيد على 200 مستوطن (السبت) على متنزه للأطفال قرب قرية سوسيا (جنوبي الضفة) بإسناد وحماية جيش الاحتلال (…) وهجوم عناصر الإرهاب اليهودي في مستوطنة يتسهار على منازل المواطنين بقرية بورين جنوب نابلس (شمال)".
قالت الوزارة إن حكومة بينيت توفر "الدعم والإسناد والحماية على المستويات كافة السياسية والقانونية واللوجستية والتدريبية والمالية، للمستوطنين ومنظماتهم الإرهابية".
كذلك حمّلت الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات وجرائم المستوطنين وعناصر الإرهاب اليهودي"، محذّرة "من التعامل مع تلك الاعتداءات بشكل عابر، لأنها تتكرر يومياً".
حملة دولية
يذكر أن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، كشف، الأحد 24 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن القيادة الفلسطينية بصدد إطلاق حملة وطنية دولية في مواجهة تصاعد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، داعياً المجتمع الدولي إلى تدفيع تل أبيب ثمن عدوانها على الشعب الفلسطيني.
فقد قال اشتية إن "البرامج الاستيطانية التي أعلنت، وتعلن عنها إسرائيل، تضع العالم- خاصةً الولايات المتحدة- أمام مسؤوليات كبرى؛ لمواجهة وتحدي الأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل بشكل ممنهج".
اشتية أضاف أن "الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة وشرعنة مستوطنتين جديدتين ووحدات استيطانية في قلب مدينة الخليل القديمة (جنوبي الضفة) ما هو إلا عدوان صارخ على أرضنا".
بهذا الصدد، وثق مكتب منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة التابع للأمم المتحدة، 287 حادثاً (اعتداء) متصلاً بالمستوطنين في الضفة، وضمنها شرقي القدس، أدى إلى وقوع أضرار في ممتلكات الفلسطينيين، ونحو مئة اعتداء نتجت عنها إصابات بين الفلسطينيين، وذلك منذ بداية العام الجاري وحتى 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
جدير بالذكر أن بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية تشير إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، وضمنها القدس الشرقية.