أمريكا تُدين أول “عميل” صيني تم تسليمه إلى واشنطن.. عقوبته تصل إلى السجن لعشرات السنين

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/06 الساعة 05:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/06 الساعة 05:19 بتوقيت غرينتش
هل تنجح القمة الافتراضية في تخفيف التوتر بينهما؟ - صورة تعبيرية - رويترز

أعلنت وزارة العدل الأمريكية، الجمعة 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أنّ محكمة فيدرالية أدانت عميلاً للاستخبارات الصينية بالتجسّس الاقتصادي، لسرقة أسرار تجارية من عدد من شركات طيران أمريكية وفرنسية.

الوزارة ذكرت أن شو يانجون، المسؤول في مقاطعة جيانغسو عن مكتب الاستخبارات الخارجية التابع لوزارة أمن الدولة، أدين أمام محكمة في "سينسيناتي" بتهمتي التواطؤ ومحاولة التجسّس الاقتصادي، بالإضافة إلى ثلاث تهم أخرى تتعلق بسرقة أسرار تجارية.

بموجب القانون الأمريكي يُعاقب على كلّ من تهمتي التجسّس الاقتصادي اللتين أدين بهما شو بالسجن لمدة تصل إلى 15 سنة، بينما تصل العقوبة على التّهم الثلاث الأخرى إلى السجن لمدة 10 سنوات، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

تتهم الولايات المتّحدة يانجون بأنّه سعى منذ 2013 لأن يحصل لحساب الصين على معلومات عن العديد من الشركات العاملة في صناعة الطائرات، بما في ذلك "جنرال إلكتريك أفييشن" الأمريكية و"سافران" الفرنسية اللّتان تعاونتا معاً في تطوير محرّك.

ووفقاً للائحة الاتهامية التي وجّهت إليه، فقد عهدت وزارة أمن الدولة الصينية إلى يانجون مهمة تحديد الخبراء الذين توظفهم هذه الشركات ومحاولة جذبهم إلى الصين تحت ذريعة حضور مؤتمرات جامعية، وذلك من خلال دفع ثمن رحلاتهم.

ملاحقة "عملاء" للصين

كان يانجون قد اعتُقل في بلجيكا في 2018، في إطار عملية لمكافحة الاستخبارات جرى خلالها استدراجه إلى الدولة الأوروبية، ظنّاً منه أنّه سيقابل فيها أحد موظفي جنرال إلكتريك، وفي نفس العام سلّمته السلطات البلجيكية إلى الولايات المتّحدة.

يومها أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن أسماء 10 متّهمين آخرين، من بينهم اثنان يعملان في مكتب يانجون، بالإضافة إلى ستة قراصنة إنترنت يعملون معهم ورجلين يعملان في شركة "سافران"، ولم يتم توقيف أيّ من المتّهمين العشرة الآخرين.

وفقاً للوائح الاتهامية الصادرة عن وزارة العدل، فقد نفّذ هؤلاء عمليات جمعت بين استخدام فيروسات إلكترونية، والتصيّد الاحتيالي من أجل اختراق الحواسيب المستهدفة، واستخراج البيانات المتعلّقة بالمحرّكات وأجزائها.

يعتبر يانجون أول عميل صيني يتم تسليمه إلى الولايات المتحدة لمحاكمته، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز، ونقلت الأخيرة عن مساعد مدير مكتب التحقيقات الاتحادي آلان كوهلر جونيور، قوله إن المكتب يعمل مع عشرات الوكالات الأمريكية لتبادل المعلومات والوسائل لمكافحة العمليات التي تقوم بها جمهورية الصين الشعبية.

أضاف جونيور: "بالنسبة لأولئك الذين يشككون في الأهداف الحقيقية لجمهورية الصين الشعبية، يجب أن يكون هذا جرس إنذار، إنهم يسرقون التكنولوجيا الأمريكية من أجل اقتصادهم وجيشهم".

بدورها قالت وزارة العدل الأمريكية إنّ شركة لصناعة الطائرات تسيطر عليها بكين، تحاول تطوير محرّك مشابه لمحرّك جنرال إلكتريك، بهدف استخدامه في طائرة صمّمتها الصين.

كانت الصين قد نفت الاتّهامات الأمريكية، مؤكدة على لسان المتحدث باسم خارجيتها أنّها "فارغة".

تحميل المزيد