“الرهينة السابقة” صوفي تثير غضب باريس.. عادت إلى مالي بعد عام من إسلامها على يد مختطفيها هناك

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/04 الساعة 07:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/30 الساعة 12:10 بتوقيت غرينتش
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع السيدة الفرنسية التي كانت رهينة في مالي/رويترز

اتهمت باريس الرهينة السابقة في مالي، صوفي بترونين، بالتصرف بطريقة غير مسؤولة بعد أنباء عن عودتها مجدداً إلى مالي، وذلك بعد عام من إطلاق سراحها عقب خطفها من قبل جماعات متطرفة هناك. 

العام الماضي، تم إطلاق سراح بترونين، التي تم اختطافها منذ نهاية 2016، في مدينة غاو شمالي مالي، بواسطة جهاديين تابعين لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، إذ كانت تعد آخر رهينة فرنسية مختطفة في مالي والعالم. وخلال اختطافها، تحولت بترونين إلى الإسلام.

من جانبه، وصف المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابريل أتال، تصرف بترونين بالعودة مجدداً إلى مالي، بأنه "تصرف ينم عن عدم المسؤولية" تجاه "أمنها، وأمن الجنود الفرنسيين".

حيث قال أتال: "حينما يكون لدينا مواطنون يتم أخذهم رهائن في الخارج، فجنودنا الذين ينقذونهم تحيط المخاطر بحياتهم"، مشيراً إلى أن "لدينا جنوداً قتلوا في إطار عمليات الذهاب لإنقاذ رهائن، تعرضوا للأسر في دول أجنبية"، مطالباً بضرورة احترام حياة هؤلاء الجنود.

كانت صحيفة "لوفيغارو" قد قالت الثلاثاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن سلطات باماكو تبحث عن موظفة الإغاثة الفرنسية السابقة صوفي بترونين، التي جرى الإفراج عنها العام الماضي، قبل أن تعود إلى مالي وتختفي هناك.

أوضحت الصحيفة أن شهوداً لمحوا بترونين في منطقة سيكاسو، لتبدأ السلطات في مالي رحلة البحث عنها.

وفق مصادر الصحيفة، فقد عادت الرهينة السابقة وابنها سيباستيان إلى منطقة الساحل الإفريقي في مارس/آذار 2021، ودخلت مالي عبر الحدود السنغالية وهي تقيم منذ سبعة أشهر في جنوب البلاد.

ونقل الموقع عن أقارب بترونين أن ليس لديها نية للعودة إلى غاو، وهي مدينة شمالية بمالي كانت تقيم فيها حتى اختطافها في عام 2016.

كانت بترونين تدير مركزاً لمساعدة الأطفال الأيتام في مدينة غاو، قبل اختطافها بواسطة المسلحين، قبل أن يتم إطلاق سراحها في أكتوبر/تشرين الأول 2020، مقابل الإفراج عن 200 مسلح. 

وقد تلقت صوفي عند تحريرها استقبالاً مهماً، حيث لقيها الرئيس الفرنسي، في أحد مطارات العاصمة باريس، في حدث أحدث ضجة في فرنسا، بل أيضاً أثار حجاب "سوفي بترونين" الكثير من الجدل بين عدد من وسائل الإعلام المحلية، خاصة بعد أن تأكَّد اعتناقها للإسلام، وتغيير اسمها من "صوفي" إلى "مريم". 

من جانبها، قطعت الرهينة الفرنسية الشك باليقين، وأعلنت في تصريح لوسائل إعلام مالية أنها اعتنقت بالفعل الإسلام، وقالت إنها "تدعو لمالي ولشعبها، وأصبحت اليوم اسمها مريم وليس صوفي".

كما أضافت: "من أجل مالي، سأصلِّي، وأطلب بركات الله ورحمته، لأني مسلمة، تقول صوفي، لكن أمامك مريم الآن".

هذا الأمر جرَّ على مريم انتقادات لاذعة من طرف صحف تابعة لليمين المتطرف، وصفتها بكونها "إسلامية جديدة على الأراضي الفرنسية".

تحميل المزيد