قالت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، الثلاثاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن عشرة جنود مصريين غير مسلحين من قوات حفظ السلام أصيبوا يوم الإثنين برصاص من الحرس الرئاسي بإفريقيا الوسطى بعد وقت قصير من وصولهم إلى مطار بانجي الدولي.
كما أوضحت بعثة الأمم المتحدة، في بيان، أن جنود حفظ السلام المصريين "تعرضوا لإطلاق نار كثيف من الحرس الرئاسي دون أي تحذير أو رد مسبق، رغم أنهم كانوا غير مسلحين".
أضافت البعثة الأممية، عند مغادرتها منطقة إطلاق النار على بعد حوالى 120 مترا من المقر الرئاسي صدمت الحافلة التي كانت تقل جنود مصريين "امرأة ما ادى إلى مقتلها" وقدمت التعازي للعائلة خلال لقاء مطلع بعد الظهر.
يتواجد جنود مصريون ضمن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسكا)، والتي انتشرت في ذلك البلد المضطرب في العام 2014، ويبلغ تعدادها نحو 12 ألف جندي.
هذا ليس أول هجوم يستهدف جنود مصريين هناك، ففي العام 2017، استهدف هجوم إحدى قواعد القوات الدولية وأسفر عن مقتل جندي مصري وإصابة آخرين.
بحسب بيانات رسمية، تسهم مصر بأكثر من 3 آلاف عنصر في قوات حفظ السلام الدولية، وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان سابق عام 2019، إلى أن هناك 1161 جندياً مصرياً يتمركزون في جمهورية إفريقيا الوسطى.
أعلن رئيس إفريقيا الوسطى فوستان آركانج تواديرا، في بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقفاً لإطلاق النار، إثر الاتفاق على خارطة طريق مشتركة للسلام في البلاد، تم تبنيها خلال قمة مصغرة لمنظمة "المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى"، عُقدت في 16 سبتمبر/أيلول 2021، في عاصمة أنغولا لواندا.
فيما تشهد إفريقيا الوسطى تدهوراً أمنياً منذ أواخر 2013، حينما اندلعت اشتباكات في العاصمة بانغي، بين مسلحي جماعة "سيليكا" الإسلامية وميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية.
وفقاً للبيانات الواردة من الأمم المتحدة، نهاية يوليو/تموز 2018، فقد أجبر النزاع المتصاعد، الذي راح ضحيته الآلاف، نحو مليون شخص على مغادرة قراهم.
في السادس من فبراير/شباط 2019، وعقب محادثات جرت في العاصمة السودانية الخرطوم، دامت نحو أسبوعين، وقّعت سلطات إفريقيا الوسطى وممثلو الجماعات المسلحة اتفاقية سلام تهدف إلى إنهاء الصراع طويل الأمد في البلاد.