تعرضت شركة مجوهرات تتعامل مع طبقات عُليا من مشاهير هوليوود وقادة دول وملوك إلى عملية قرصنة إنترنت، ما عرّض بيانات عملائها "المميزين" للخطر، حسبما نشرت صحيفة The Times البريطانية الإثنين 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
العصابة التي تحمل اسم كونتي Conti، وهي عصابة إلكترونية معروفة بمهاجمة المستشفيات والهيئات الحكومية، قد هاجمت شركة المجوهرات شركة مجوهرات، حيث قالت إن عشرات الآلاف من الوثائق السرية في الشركة بيديها مطالبة بفدية مقابلها.
وقد بدأت العصابة، التي يعتقد أنها تعمل خارج روسيا، في تسريب بعض الملفات التي سرقتها على شبكة الإنترنت المظلمة، حيث أشارت إلى أسماء بارزة، مثل دونالد ترامب وديفيد وفيكتوريا بيكهام وتوم هانكس وأوبرا وينفري.
ومن الأسماء الأخرى التي طالها التسريب وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي.
تزعم العصابة أن المعلومات السرية التي سربتها، والتي تخص حوالي 11 ألف عميل من عملاء غراف، تمثل 1% فقط من الملفات المسروقة.
على أن متحدثة باسم الشركة قالت إن "الغالبية العظمى" من هؤلاء العملاء لم يواجهوا أي خسائر تتعلق ببياناتهم الشخصية، وإن الوثائق المسربة لا تُظهر سوى أسمائهم، وفي "بعض الحالات المحدودة" عناوين منازلهم.
تفاصيل عن العملاء
من جانبها، قالت صحيفة The Mail on Sunday، التي كانت أول من أفاد بحادث الاختراق، إن المستندات المسروقة تضمنت قوائم عملاء وفواتير وإيصالات وإشعارات بطاقات الائتمان.
من بين المشاهير الآخرين الذين قيل إن بياناتهم في الملفات المسربة: الممثلان صامويل إل جاكسون وأليك بالدوين، والسير فيليب غرين، رئيس شركة توب شوب السابق، وفرانك لامبارد، لاعب كرة القدم السابق في إنجلترا وتشيلسي، وتمارا إيكلستون، وريثة شركة فورمولا 1.
تُظهر الوثائق كذلك عنوانين لأوبرا وينفري، مقدمة البرنامج الحواري الأمريكي الشهير، وسبعة عناوين لدونالد وميلانيا ترامب.
حيث ورد أن الرئيس الأمريكي السابق اشترى خاتم خطبة بقيمة مليون جنيه إسترليني، عيار 15 قيراطاً، من الشركة لزوجته وخاتماً بقيمة 2.8 مليون جنيه إسترليني، 25 قيراطاً، من الشركة في الذكرى العاشرة لزواجهما.
تقول التقارير كذلك إن عنوان منزل أغنى رجل بريطاني في نيويورك، السير لين بلافاتنيك (64 عاماً)، إمبراطور الطاقة والألومنيوم الأوكراني المولد، يظهر في الوثائق أيضاً، وكذلك عنوان جورج سوروس، الملياردير المعروف بأعماله الخيرية.
ولا يُعرف حجم الفدية التي طلبتها عصابة كونتي، لكن الدفعة الأولى من وثائق غراف نُشرت على شبكة الإنترنت المظلمة، التي هي جزء سري من الإنترنت يتطلب متصفحاً خاصاً للوصول إليه ويشيع استخدامه بين المجرمين.
حيث قال متحدث باسم غراف: "للأسف، كنا، إلى جانب عدد من الشركات الأخرى، هدفاً لهجوم إلكتروني متطور، وإن كان محدوداً".
أضاف كذلك: "وقد نبهتنا الأنظمة الأمنية في شركتنا إلى نشاطهم الاختراقي، الأمر الذي مكننا من التحرك بسرعة وإغلاق شبكتنا. وقد أبلغنا هؤلاء الأفراد الذين تأثرت بياناتهم الشخصية بالاختراق ونصحناهم بالخطوات المناسبة التي يجب عليهم اتخاذها".
وقالت الشركة إنها تمكنت من "إعادة بناء وتشغيل أنظمتنا في غضون أيام، دون خسائر فادحة في البيانات".