المخابرات الأمريكية تكشف عن تقرير سري حول نشأة كورونا: لم يتم تخليقه باعتباره سلاحاً بيولوجياً

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/30 الساعة 19:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/30 الساعة 19:29 بتوقيت غرينتش
لقاح كورونا - رويترز

أصدر مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية (ODNI) تقييماً لأجهزة المخابرات نُزعت عنه السرية بشأن منشأ كوفيد-19، حيث خلص إلى أن فيروس كورونا لم يتم تخليقه باعتباره سلاحاً بيولوجياً، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 29 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

التقييم قال إن معهد "ووهان لعلم الفيروسات" بالصين "أنشأ سابقاً مجموعات من فيروسات كورونا الشبيهة بالسارس، لكن المعلومات المتوافرة لا تقدم نظرة ثاقبة حول ما إذا كان SARS Cov-2 قد تمت هندسته وراثياً بواسطة المعهد المذكور"، منوهاً إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية الـ17 ربما تكون غير قادرة نهائياً على تحديد منشأ كوفيد-19.

أما فيما يتعلق بمسألة الهندسة الوراثية، فقال التقرير إن معظم محللي الاستخبارات يعتقدون أن الفيروس لم يكن من صنع الإنسان بأي شكل من الأشكال، رغم أن هذا الرأي كان "بدرجة ثقة منخفضة".

حيث ذكر التقرير المخابراتي أنه اعتباراً من أغسطس/آب من هذا العام، لم تظهر أي علامة على بصمات جينية عادةً ما تكون علامات كاشفة لأي تعديلات وراثية، لكنه أشار إلى دراسات أكاديمية تقول إن "بعض تقنيات الهندسة الوراثية قد تجعل الفيروسات المعدلة وراثياً غير قابلة للتمييز عن الفيروسات الطبيعية".

"نظرية السلاح البيولوجي"

في السياق، أكد التقرير أن القائلين بنظرية نشأة فيروس كورونا كسلاح بيولوجي "ليس لديهم منفذ مباشر إلى معهد ووهان لعلم الفيروسات" في الصين حيث اكتشفت الإصابات الأولى بالمرض، وأنهم متهمون بنشر الأكاذيب.

كما أوضح التقرير أن أربع وكالات مخابرات أمريكية قالت "بثقة منخفضة"، إن الفيروس انتقل في البداية من حيوان إلى إنسان، فيما رأت وكالة مخابرات خامسة "بثقة متوسطة"، أن العدوى البشرية الأولى كانت مرتبطة بمختبر.

كذلك لفت التقرير إلى أن الوكالات الاستخباراتية ترى أن احتمال إصابة عامل مختبر عن غير قصد، في أثناء جمع عينات حيوانية غير معروفة، أقل ترجيحاً من حدوث إصابة عن طريق الصيادين والمزارعين والتجار وغيرهم ممن لديهم اتصال طبيعي متكرر بالحيوانات.

لكن واحدة من هذه الوكالات الأمريكية، لم يحدَّد اسمها في التقرير، ترى "بدرجة معتدلة من الثقة"، أنَّ تفشي المرض كان نتيجة حادث معملي في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات أو في مكان آخر، وهي النظرية التي يروجها أنصار دونالد ترامب، خاصةً بعض أعضاء الحزب الجمهوري المتشددين.

غير أن وكالات الاستخبارات لا تزال منقسمة حول مسألة ما إذا كان الفيروس قد انتشر عن طريق انتقاله من الحيوان إلى الإنسان أو نتيجة لحادث معملي، وخلصت إلى أن هذا قد لا يُحسم أبداً إلا لو أبدت الصين استعدادها للتعاون.

كان مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية قد نَشر ملخص هذه النتائج لأول مرة في أغسطس/آب الماضي، لكن ما نُشر مؤخراً يمثل النسخة الكاملة من الدراسة التي تقدم تفسيرات للنتائج التي توصلت إليها وكالات الاستخبارات.

يشار إلى أن أولى حالات الإصابة البشرية بـ"كوفيد-19″ ظهرت في مدينة ووهان وسط الصين في ديسمبر/كانون أول 2019.

بينما رفضت الصين مراراً نظريات تقول إن الفيروس تسرَّب من أحد معاملها، وقالت إنه ليست هناك حاجة لمزيد من الزيارات لها.

تحميل المزيد