قال موقع Middle East Eye البريطاني في تقرير نشره يوم الخميس 28 أكتوبر/تشرين الأول 2021 إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعرَّضت لانتقادات من المشرعين بسبب منحها تأشيرة دخول لابن عم بشار الأسد، وهو ما أثار مخاوف جديدة من أن البيت الأبيض يعطي الضوء الأخضر لتطبيع العلاقات مع دمشق ورفع العقوبات عن حكومة الأسد.
إذ شوهد علي مخلوف، الذي أُدرج اسم والده على العديد من قوائم العقوبات الأمريكية، وهو يقود سيارة رياضية فيراري سعرها 300 ألف دولار في لوس أنجلوس خلال وقت سابق من شهر اكتوبر/ تشرين الاول 2021 وظهر وهو يمازح أحد صانعي محتوى يوتيوب بشأن مصدر ثروته.
اقرأ أيضاً
أمر مثير للاشمئزاز
بينما قال عضو الكونغرس الجمهوري جو ويلسون، عضو لجنتي القوات المسلحة والشؤون الخارجية في مجلس النواب، لموقع Washington Free Beacon الأمريكي يوم الأربعاء 27 أكتوبر/تشرين الأول 2021 إن "الصورة المتداولة لعلي مخلوف، ابن عم الديكتاتور السوري الوحشي بشار الأسد، وهو يقود سيارة فيراري بقيمة 300 ألف دولار في شوارع لوس أنجلوس هي أمرٌ مثيرٌ للاشمئزاز. هذا الاستعراض الفظيع يؤكد الحاجة إلى فرض العقوبات الأمريكية وتوسيعها لتشمل أفراد الأسرة الممتدة لنظام الأسد. وللكونغرس الحق في معرفة كيفية دخول هذا الرجل إلى الولايات المتحدة".
لكن من غير الواضح بالضبط كيف دخل مخلوف الولايات المتحدة. وعلى الرغم من كونه سوري الجنسية، فقد أُرسل إلى الإمارات العربية المتحدة في بداية الحرب الأهلية في البلاد. ومن هناك كان يشارك منشوراته البراقة على الشبكات الاجتماعية، والتي غالباً ما كان يظهر فيها عاري الصدر أو يقود سيارات رياضية باهظة الثمن.
في حين بدا مخلوف والسيدة التي ترتدي نظارات شمسية بجانبه متفاجئين عندما أدركا أنهما يجريان مقابلة مع دانيال ماك، صانع المحتوى على منصات تيك توك ويوتيوب وإنستغرام، وهو يُلقي الأسئلة على السائقين الأثرياء حول ما يفعلونه من أجل كسب المال.
قال الشاب علي (20 عاماً) في المقابلة: "أنا أعمل". وبعد الضغط عليه، أضاف مخلوف مبتسماً: "أنا أقضي فترة تدريب".
اقرأ أيضاً
موقفها من بشار الأسد
منذ توليها الإدارة في وقت سابق من عام 2021، اتُّهمت إدارة بايدن بتخفيف موقفها من نظام بشار الأسد – الذي سعت الإدارات الجمهورية والديمقراطية السابقة لعزله منذ فترة طويلة.
كان موقع Middle East Eye البريطاني قد ذكر في أغسطس/آب 2021 أن الأردن، الحليف الثابت للولايات المتحدة، بدأ في تسريع مساعيه لتطبيع العلاقات مع جارته سوريا بعد لقاء الملك عبد الله مع الرئيس بايدن في البيت الأبيض.
كما دفع البيت الأبيض أيضاً بخطة لتوفير الغاز والكهرباء للبنان عبر سوريا. وكشف موقع Middle East Eye كيف ستسمح الخطة لحكومة الأسد بتلقي رسوم عبور وإعفاءات من العقوبات، بينما يُحتمل أيضاً أن تعود بالفائدة على الشركات الروسية المرتبطة بفلاديمير بوتين.
في سياق متصل أثار دخول مخلوف إلى الولايات المتحدة أيضاً مخاوف بشأن عملية مراجعة التأشيرات في وزارة الخارجية، وهو ما أثار غضب الكثيرين الذين خاضوا هذه العملية وتقدموا بطلب للدخول على أساس الجدارة.
حيث قالت العضوة الجمهورية بالكونغرس، إيفيت هيرل، إن الخطوة تمثل عطباً في النظام الأمريكي: "إذا كان ابن عم ديكتاتور وحشي وابن أحد أمراء الحرب الأكثر فساداً ووحشية في العالم يحمل تأشيرة دخول للولايات المتحدة؛ فهذا يشير إلى عيوب شديدة في عملية التدقيق الخاصة بنا".
بينما رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على دخول مخلوف إلى الولايات المتحدة.