كشفت صحف فرنسية، الخميس 28 أكتوبر/تشرين الأول 2021، تفاصيل "مثيرة" حول ما وصف بـ"التخطيط للانقلاب على الإليزيه"، بمشاركة ضباط شرطة ودرك وجيش فرنسا، تحت قيادة نائب سابق عن حزب الحركة الديمقراطية اليميني.
بحسب صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، فقد وضعت السلطات ريمي داييه، الشخصية اليمينية المتطرفة المعروفة بإطلاق نظريات مؤامرة، في الحبس الاحتياطي، للاشتباه في ضلوعه في التخطيط لعمليات انقلابية وأعمال عنف.
قالت الصحيفة إن المخابرات العامة أحبطت انقلاباً خطط له داييه، المعتقل للاشتباه بتنظيمه هجمات على مراكز التطعيم في وقت سابق.
تجمع واسع بفرنسا
أشارت الصحيفة إلى أنه "أثناء التحقيق في صلات داييه، اكتشف ضباط إدارة التحقيقات أنه شكل (تجمعاً إرهابياً)، له شبكة واسعة من الفروع في جميع أنحاء فرنسا".
كما أكدت الصحيفة أن "الشبكة تألفت من العديد من ضباط الشرطة والدرك والجيش، العاملين والمتقاعدين، بينهم مقدم متقاعد يدعى كريستوف م. (63 عاماً)، حاز وسام الاستحقاق الفرنسي، كأمين الجناح العسكري للحركة".
وحدّد المحققون ما لا يقل عن 36 نقيباً، كل منهم مسؤول عن منطقته.
تضيف "لو باريزيان"، نقلاً عن مصادرها: "كان مشروع داييه النهائي أكثر طموحاً، وأكثر حماقة، تمثّل في السيطرة على الإليزيه وإنشاء سلطة جديدة من قبل الشعب، انقلاب تم اختيار "عملية أزور" اسماً رمزياً له.
تنقل الصحيفة عن أحد رجاله الأكثر قرباً، قوله وهو في الحجز "كانت الخطة السرية بمثابة العملية الأخيرة، وتتمثل في حشد أكبر عدد ممكن من المتظاهرين، ثم الإطاحة بالحكومة وهياكل الدولة". "هل يمكن اعتبار الأمر مجرد خيال جامح؟"، تتساءل "لوباريزيان"، قبل أن تضيف "ليس ذلك فقط إذا كان المرء يعتمد على دعم كبير وعلى ضراوة بعض المشاركين، ويستعد للأمر بالأسلحة التي كشف عنها التحقيق".
يذكر أن السلطات القضائية وجهت الاتهامات لـ12 شخصاً مرتبطاً بالقضية، لكن عدداً من التحقيقات الأخرى يشير أيضاً إلى صلات داييه بحركات أخرى، بمن فيهم النازيون الجدد، الذين كانوا يخططون لهجوم على نزل ماسوني في الألزاس.