أعلنت كل من لبنان والأردن وسوريا، الخميس 28 أكتوبر/تشرين الأول 2021، توصلها إلى اتفاق نهائي لنقل الكهرباء إلى لبنان، الذي يعاني من أزمة طاقة خانقة، وذلك بعد أيام من تأكيد بيروت توصلها إلى تطمينات من واشنطن بخصوص هذا الاتفاق.
وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، قال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه من سوريا والأردن، إن البنك الدولي شارك في الاجتماع وسيمول الاتفاق.
كما أضاف أن الولايات المتحدة، التي تفرض عقوبات على سوريا، قد أعطت الضوء الأخضر للمشروع.
من جانبه، صرح صالح الخرابشة، وزير الطاقة الأردني، بأن بعض القضايا الفنية لإمداد لبنان بالكهرباء "عالقة" سيتم الانتهاء منها قبل نهاية 2021.
المتحدث ذاته أكد بدوره التوصل إلى الصيغة النهائية لعقد تزويد لبنان بالكهرباء عن طريق سوريا.
كما أوضح أن "كمية الطاقة المتفق عليها لإيصالها إلى لبنان، التي ستمر عبر سوريا، ستصل إلى 400 ميغاواط يومياً، سيتم تقسيمها إلى 150 ميغاوات من الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل وحتى السادسة صباحاً، و250 ميغاوات من الساعة السادسة صباحاً وحتى منتصف الليل".
يذكر أنه، يوم الأربعاء 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، أنه تسلم "رسالة تطمين" أمريكية بشأن تزويد لبنان بالغاز والكهرباء عبر سوريا، وذلك خلال لقاء عقده فياض بالعاصمة بيروت مع كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لأمن الطاقة أموس هوكشتاين، بحضور السفيرة الأمريكية لدى لبنان دوروثي شيا، وفق بيان صدر عن مكتب الوزير اللبناني.
وفي مطلع سبتمبر/أيلول، اتفق وزراء الطاقة والنفط في الأردن ومصر وسوريا ولبنان، على "خارطة طريق" لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز الطبيعي، لحل أزمة طاقة يعاني منها منذ شهور.
جاء في البيان ذاته، أن هوكشتاين أطلع فياض على "خبر جديد جيد بأن الإدارة الأمريكية قد أصدرت رسالة تطمين تؤمن حماية المشروع (التزود بالغاز والكهرباء)، والفرقاء المشاركين فيه، من عقوبات قانون قيصر".
يذكر أن "قانون قيصر" الأمريكي، الذي دخل حيز التنفيذ في 17 يونيو/حزيران 2020، يفرض عقوبات على أي شخص أو كيان يتعامل مع النظام السوري.