أعلنت السعودية والكويت والإمارات والبحرين، الأربعاء 27 أكتوبر/تشرين الأول 2021، استدعاء السفير اللبناني لدى كل منها؛ وذلك احتجاجاً على تصريحات وزير الإعلام اللبناني، والإعلامي الشهير جورج قرداحي، بشأن حرب اليمن، التي قال إنها تشهد "اعتداءات من الإمارات والسعودية".
كانت تصريحات للوزير جورج قرداحي قبل تسلمه حقيبة الإعلام في الحكومة اللبنانية، قد عادت إلى الواجهة أمس الثلاثاء، وهي التصريحات التي يقول فيها إن جماعة الحوثي اليمنية الموالية لإيران تدافع عن نفسها، واصفاً الحرب اليمنية بأنها "عبثية".
فقد سلمت كل من السعودية والكويت مذكرتي احتجاج على تصريح وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بشأن "جهود التحالف" الذي تقوده الرياض في اليمن.
الخارجية السعودية أوردت في بيان، أنه "نظراً إلى ما يترتب على تلك التصريحات المسيئة من تبعات على العلاقات بين البلدين؛ استدعت الوزارة، الأربعاء، سفير لبنان (فوزي كبارة) وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية".
كما أعربت الخارجية السعودية عن "أسفها لما تضمنته تلك التصريحات من إساءات تجاه المملكة (..) تعد تحيزاً واضحاً لمليشيا الحوثي الإرهابية المهددة لأمن واستقرار المنطقة".
فيما أعلنت الخارجية الكويتية، في بيان، الأربعاء، أنها استدعت القائم بالأعمال اللبناني هادي هاشم، وسلَّمته مذكرة احتجاج رسمية تتضمن رفض بلادها لتصريح قرداحي.
وقالت إن ما أدلى به قرداحي "اتهامات باطلة"، معتبرةً إياها "خروجاً عن الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية".
في إجراء مماثل، أفادت وكالة أنباء الإمارات، الأربعاء، بأن وزارة الخارجية استدعت السفير اللبناني؛ لتعبر عن "استنكارها واستهجانها الشديدَين إزاء التصريحات المشينة والمتحيزة التي أدلى بها جورج قرداحي وزير الإعلام بالجمهورية اللبنانية".
في الجهة المقابلة، وتعليقاً على أزمة تصريحات قرداحي، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن بلاده "حريصة على أطيب العلاقات" مع الدول العربية والخليجية.
كما قالت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، في بيان، إن تصريح قرداحي "لا يعكس موقف الحكومة اللبنانية".
فيما قال قرداحي، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إنه "لم يخطئ بحق أحد لكي يعتذر"، مؤكداً أن "مصلحة لبنان فوق كل مصلحة، ولا يجوز أن نبقى في لبنان عرضة للابتزاز، لا من دول ولا من سفراء ولا من أفراد".
تاريخياً، كانت تسود علاقات مميزة بين الرياض وبيروت، لكنها باتت تشهد توترات من آن إلى آخر، ففي مايو/أيار الماضي، طلب وزير الخارجية اللبنانية آنذاك، شربل وهبة، إعفاءه من مهامه، إثر تصريحات اعتبرها البعض مسيئة إلى السعودية ودول الخليج.