قال تقرير إسرائيلي إن تل أبيب تُعدّ خططاً لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، في حال فشل المفاوضات حول الملف النووي، مشيراً إلى أن إيران تسعى هي الأخرى إلى نصب صواريخ في المنطقة بهدف صد غارات جوية إسرائيلية.
هيئة البث الإسرائيلية "مكان" قالت، الثلاثاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن "الحكومة الإسرائيلية أوعزت إلى الأجهزة الأمنية بإعداد خطط لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، في حال تعثر المفاوضات النووية مع طهران".
تحدثت الهيئة عن أنه بحسب تقديرات استخباراتية عُرضتْ على المستوى السياسي في البلاد، خلال الأشهر الأخيرة، "فإن إيران تسعى إلى نصب صواريخ أرض جو في سوريا ولبنان والعراق، ومناطق أخرى، بهدف اعتراض غارات جوية إسرائيلية".
هذه التقديرات الاستخباراتية تشير إلى أن قوة سورية أطلقت "صواريخ من منظومة إيرانية للدفاعات الجوية، على طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي".
في السياق ذاته، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الثلاثاء 26 أكتوبر 2021، إن إيران بدأت في نشر بطاريات صواريخ متطورة مضادة للطائرات في المنطقة، بما في ذلك في سوريا، حيث تشن الطائرات الإسرائيلية بشكل روتيني ضربات جوية، وذلك "في محاولة لتحدي طائرات سلاح الجو الإسرائيلي".
أشارت الصحيفة إلى أن إيران غيّرت نشر بطارياتها الصاروخية المضادة للطائرات، وفصلت راداراتها عن منصات إطلاق الصواريخ، وذكرت أن "مثل هذه الخطوة تجبر المزيد من الطائرات الإسرائيلية على المشاركة في أي عملية محتملة ضد البرنامج النووي لإيران".
لفتت الصحيفة أيضاً إلى أن "سلاح الجو الإسرائيلي يدرك أن صناعة إيران قوية، في حين أنه قد لا يكون لديها قوة جوية، فإن قدرات طائراتها بدون طيار مقلقة وتشكل تهديداً كبيراً لإسرائيل ودول المنطقة الأخرى".
لذا "حدد مسؤولو الدفاع كمية متزايدة من الطائرات بدون طيار الإيرانية في أيدي حزب الله و(حركة) حماس (الفلسطينية) وجماعات أخرى"، وفقاً لـ"جيروزاليم بوست".
يأتي ذلك بينما تجري الحكومة الإسرائيلية اتصالات ومشاورات مكثفة مع الولايات المتحدة الأمريكية، حول الملف النووي الإيراني، وتقول إسرائيل إنها تعارض عودة واشنطن للاتفاق النووي مع إيران.
كانت إسرائيل قد حذرت مراراً من أنها قد توجه ضربة لإيران، في حال تقدمها باتجاه الحصول على القنبلة النووية.
من المتوقع استئناف مفاوضات فيينا "قريباً"، حول العودة إلى الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم عقده في 2015، وانسحبت الولايات المتحدة منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
تقول مجلة Foreign Affairs الأمريكية في تقرير لها حول خيارات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في التعامل مع إيران: "إنه في أي مفاوضات، يُقارن كل من الطرفين بين الصفقة المعروضة أمامه وبين أفضل الخيارات البديلة".
دعت المجلة إلى توسيع خيارات بايدن في التعامل مع إيران في ظل تضاؤل احتمال إحياء الاتفاق النووي، وقالت إنه يجب على الولايات المتحدة أن تبعث برسالةٍ واضحة تبرهن على استعدادها لتجاوز العقوبات وتوجيه ضربةٍ عسكرية في نهاية مساعيها لمنع إيران من حيازة أسلحةٍ نووية.