اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول 2021، مناصري الرئيس السابق دونالد ترامب في الحزب الجمهوري بأنهم يسيرون على خطاه في اعتناق نظرية تفوّق العرق الأبيض وفي التضييق على حقوق الناخبين، وذلك خلال احتفال بذكرى تدشين نصب تذكاري لمارتن لوثر كينغ الابن.
جاء خطاب بايدن خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية العاشرة لتدشين النصب التذكاري لمارتن لوثر كينغ الابن، أيقونة الدفاع عن الحقوق المدنية المتحدّر من أصول إفريقية والذي اغتيل في الرابع من أبريل/نيسان 1968.
هجوم جمهوري
إذ قال بايدن إن ممثلي الحزب الجمهوري في الدولة من حكّام ولايات إلى مسؤولين مكلّفين الإشراف على الانتخابات أطلقوا "هجوماً بلا هوادة" على حقوق الناخبين قبل انتخابات منتصف الولاية المقرّرة العام المقبل والانتخابات الرئاسية المقرّرة في العام 2024.
وصف بايدن جهود هؤلاء الجمهوريين بأنّها حملة "لا-أمريكية"، فيما يعتبرونها هم مساعي لضبط أمن الانتخابات.
إلا أنّ مساعي الجمهوريين تأتي في وقت يواصل فيه ترامب الدفع باتّجاه ضرب مصداقية فوز بايدن في انتخابات عام 2020، والتشديد على أنه الفائز فيها من دون إعطاء أي دليل على ذلك.
في حين قال بايدن: "إنهم يتبعون سلفي، الرئيس السابق، إلى ثقب أسود سحيق جداً"، واصفاً مساعيهم بأنّها "مزيج خبيث من قمع الناخبين والتخريب الانتخابي".
أكاذيب ترامب
في السياق ذاته فقد سبق أن ندّد بايدن مراراً بـ"أكاذيب" ترامب بشأن الانتخابات، إلا أنّ الاستطلاعات تشير إلى أنّ مناصرين كثراً للجمهوريين يعتبرون أن ما يقوله ترامب هو الحقيقة. ونادراً ما يشير الرئيس الديمقراطي إلى سلفه بشكل مباشر، مفضّلاً تجاهل الملياردير الجمهوري.
قال بايدن في خطابه، إنّ نظرية تفوّق العرق الأبيض التي ناضل ضدّها مارتن لوثر كينغ الابن لم تختف تماماً، بل "تختبئ".
وصف بايدن اقتحام مناصرين لترامب مقرّ الكونغرس الأمريكي في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، أثناء مصادقة المشرّعين على نتائج انتخابات عام 2020، بأنّه وجه آخر للمشكلة نفسها.
كذلك فقد قال إن "التمرد العنيف والمميت الذي طال مبنى الكابيتول قبل تسعة أشهر، كان برأيي يتمحور حول تفوّق العرق الأبيض". وتابع مستدركاً: "لكن الخبر السيّئ هو أنّه كان لدينا رئيس يدعو إلى التعصّب. الخبر الجيّد هو أنّ (الهجوم) نزع الضمادة، وأظهر بوضوح تامّ ما هو على المحكّ".