قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، إن البيان الختامي لمؤتمر دعم استقرار ليبيا الذي اختتم أعماله يوم الخميس 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، شدد على أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لبناء الثقة من أجل عقد الانتخابات الوطنية بشكل نزيه وشفاف وجامع، في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.
أضافت المنقوش خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الكويتي أحمد الصباح، أن البيان الختامي أشار إلى التزام حكومة الوحدة الوطنية بسيادة ليبيا واستقلالها وبرفضها القاطع للتدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية، وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
إحلال السلام
كذلك فقد شدد البيان على أن إنهاء النزاع شرط أساسي لإحلال السلام في ليبيا، مشيراً إلى أهمية العمل من أجل إجراء الانتخابات في موعدها. ودعا البيان الختامي جميع الدول إلى إعادة عمل سفاراتها من العاصمة طرابلس، كما أكد البيان دعم الحكومة لمخرجات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
في سياق متصل قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، يوم الخميس، إن مؤتمر ليبيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 بباريس، يهدف إلى إعطاء دفعة دولية نهائية؛ ليتسنى إجراء انتخابات بنهاية العام ولدعم خطة رحيل القوى الخارجية والمرتزقة.
ستجمع القمة، التي تنظمها فرنسا مع الأمم المتحدة وألمانيا وإيطاليا بباريس في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، زعماء دول من المنطقة والعالم.
أضاف لودريان في خطاب بالمؤتمر المنعقد في ليبيا: "سيقدم ذلك دفعة دولية نهائية مطلوبة لدعم الانتخابات في نهاية العام… وتصديقاً على الخطة الليبية لمغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة ودعماً لتنفيذها بغية وضع حد للتدخل الأجنبي".
رحلة الاستقرار
يأتي البيان الختامي لمؤتمر دعم استقرار ليبيا، في ظل مرور البلاد بحالة من الحرب الأهلية منذ الإطاحة بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي في فبراير/شباط 2011، وقد سبق أن قال رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، في افتتاح المؤتمر، إن "طرابلس استعادت عافيتها، نعقد اليوم مؤتمر استقرار ليبيا في ليبيا".
لسنوات، عانى البلد الغني بالنفط صراعاً مسلحاً، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت ميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دولياً.
كذلك قال الدبيبة: "حضوركم المُشرف رسالة قوية بأن رحلة الاستقرار والبناء قد انطلقت اليوم"، ويشارك في المؤتمر ممثلو 27 دولة و4 منظمات إقليمية ودولية.
يُذكر أنه وقبل شهور، شهدت ليبيا انفراجاً سياسياً، ففي 16 مارس/آذار 2021، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدةٍ ومجلساً رئاسياً، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات، برعاية الأمم المتحدة، قبل أن تتجدد التوترات في البلاد.