مبعوث واشنطن لأفغانستان يستقيل.. مسؤولون أمريكيون يصفونه بأحد “أوجه الفشل”، وهذا خليفته

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/19 الساعة 07:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/19 الساعة 07:09 بتوقيت غرينتش
زلماي خليل زاد ممثل الإدارة الأمريكية مع رئيس وفد طالبان في الدوحة (أرشيف)/ رويترز

أفادت وسائل إعلام أمريكية، الإثنين 18 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بأن زلماي خليل زاد، الممثل الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان سيتنحى عن منصبه، فيما قال خليل زاد في تصريحات لقناة الجزيرة إنه سيتنحى عن منصبه.

من جهتها، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن ستعلن رسمياً "قريباً" تنحي خليل زاد عن منصبه، وفق ما نشرته وكالة رويترز الإثنين.

في سبتمبر/أيلول 2018 عين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، زاد، وهو الشخص الرابع الذي يُعين في هذا المنصب خلال شهر واحد، وسبق لخليل زاد أن تولى منصب السفير الأمريكي لدى العراق وأفغانستان والأمم المتحدة.

"فشل" زلماي خليل زاد في أفغانستان

قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون لرويترز في وقت سابق إنه خلال السنوات الثلاث التي قضاها خليل زاد في هذا المنصب، أصبح وجهاً لواحد من أكبر الإخفاقات الدبلوماسية الأمريكية في الذاكرة الحديثة.

فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنّ نائب المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان توماس ويست سيخلف زلماي خليل زاد في منصبه.

صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلت عن خليل زاد قوله إن سبب تقديم استقالته هو فشل المفاوضات بين الحكومة الأفغانية السابقة وحركة طالبان التي باتت تسيطر على البلاد، وقال بشأن المفاوضات: "إنها لم تمض وفق التصور الذي وضعه".

أمريكا تقاطع محادثات تنظمها روسيا

بخصوص المحادثات الدولية حول أفغانستان، قالت وزارة الخارجية الأمريكية الإثنين إن الولايات المتحدة لن تنضم للمحادثات الخاصة بأفغانستان التي تنظمها روسيا هذا الأسبوع.

نيد برايس، المتحدث باسم الوزارة قال: "لن نشارك في محادثات موسكو. الترويكا منتدى فعال وبناء. نتطلع إلى المشاركة في ذلك المنتدى مستقبلاً، لكننا لسنا في وضع يسمح لنا بالمشاركة هذا الأسبوع". 

فيما دعت الأمم المتحدة، الإثنين، الدول والمؤسسات المانحة إلى الوفاء بتعهداتها بمساعدة أفغانستان. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.

قال المتحدث الرسمي "النداء العاجل الذي أطلقناه لصالح أفغانستان، للحصول على 606 ملايين دولار لمساعدة 11 مليون شخص حتى نهاية هذا العام، ممول فقط حتى الآن بنسبة 45%". أضاف المتحدث الأممي قائلاً "ما زلنا بحاجة إلى المزيد من تحويل التعهدات إلى نقد".

نداء عاجل لمساعدة الأفغان

إذ أطلقت الأمم المتحدة، في 7 سبتمبر/أيلول الماضي، نداء إنسانياً عاجلاً لصالح أنشطتها في أفغانستان خلال الشهور الأربعة المتبقية من العام بقيمة 606 ملايين دولار.

قال دوجاريك "أخبرنا زملاءنا العاملين في المجال الإنساني أن توزيع المساعدات مازال مستمراً، حيث تلقى أكثر من 56 ألف شخص في شرق البلاد مساعدات إنسانية عاجلة، في الأسبوع الماضي".

تابع "يشمل ذلك 54 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي تلقوا حصصاً غذائية من برنامج الأغذية العالمي ، إلى جانب 2100 نازح داخلياً و 259 عائداً".

كما لفت دوجاريك إلى أن "ما يقرب من 39 ألف شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية في مقاطعات ننجرهار وكونار ولاغمان".

فيما أعلن المتحدث الأممي أن منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) "استأنفنا اليوم حملات التطعيم ضد شلل الأطفال من منزل إلى منزل في جميع أنحاء أفغانستان، وذلك لأول مرة منذ ثلاث سنوات".

تحميل المزيد