حاول النائب الإسرائيلي في الكنيست (البرلمان)، إيتمار بن غفير الثلاثاء 19 أكتوبر/تشرين الأول 2021، "استفزاز" أسير فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 90 يوماً، عبر اقتحام غرفته في المستشفى.
إذ أظهر تسجيل مصور، تداولته وسائل إعلام عبرية، ومنها صحيفة "معاريف"، عضو الكنيست إيتمار بن غفير (من حزب الصهيونية الدينية) يحاول اقتحام غرفة الأسير المضرب عن الطعام مقداد القواسمي، في مستشفى كابلان في إسرائيل.
لكنّ رئيس القائمة المشتركة العربية، في الكنيست، النائب أيمن عودة، منعه من اقتحام الغرفة. وأظهر المقطع المصور تدافعاً واشتباكاً لفظياً بين النائبين.
كان المتطرف إيتمار بن غفير قد أعلن في وقت سابق أنه سيزور الأسير القواسمة في المستشفى.
بحسب الموقع الإلكتروني للقناة 7، فإن بن غفير قال -باستهزاء- إنه سيحضر للمستشفى كي يشاهد "عن قرب معجزة الشخص (وصفه بالمُخرب) الذي لم يأكل منذ عدة أشهر وبقي على قيد الحياة".
الأسير يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة
كان محامي نادي الأسير الفلسطيني، جواد بولس، قد ذكر الثلاثاء، في بيان صحفي، أن "مقداد القواسمة المضرب عن الطعام منذ (90 يوماً) رفضاً لاعتقاله الإداريّ، يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة، وأنّ وضعه الصحيّ حرج للغاية".
بيّن بولس أن "الأعراض الظاهرة على القواسمة تؤكد حصول تراجع خطير على جهازه العصبيّ، ما قد يُصيب الدماغ بأضرار جسيمة". وأوضح أن القواسمة، المعتقل منذ يناير/كانون الثاني الماضي، يرفض تناول الفيتامينات، وإجراء أية فحوص مخبرية.
في 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، قراراً يقضي بتجميد اعتقال القواسمة الإداري، الذي لا يعني إلغاءه، بل إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات (الشاباك) عن مصيره وحياته، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
إضافة إلى القواسمي، يواصل خمسة أسرى آخرون إضرابهم عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، وفق نادي الأسير. ويبلغ عدد الفلسطينيين المعتقلين إدارياً نحو 520 معتقلاً، من بين نحو 4600 أسير.