ارتفعت حصيلة القتلى في لبنان إلى 6 أشخاص، فيما أصيب آخرين، الخميس 14 أكتوبر/تشرين الأول 2021، وذلك خلال اشتباكات عنيفة اندلعت في بيروت بعد أن رفضت محكمة التمييز طلب تنحية المحقّق العدلي بانفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، للمرة الثانية.
كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح جراء إطلاق نار خلال مظاهرة مؤيدين لجماعة "حزب الله" وحركة "أمل" في العاصمة اللبنانية بيروت، كما نفذ مئات المؤيدين للجماعتين الشيعيتين هذه المظاهرة تنديداً بقرارات رفض عزل المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار.
ولم يُعرف على الفور مصدر إطلاق النار، فيما يسيطر التوتر على أحياء في العاصمة، ويترافق مع انتشار عناصر من الجيش.
وفي يوليو/تموز الماضي، ادّعى القضاء اللبناني على 10 مسؤولين وضباط لبنانيين، بينهم نائبان من "أمل"، ورئيس الحكومة السابق حسان دياب.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصوراً للاحتجاجات التي وقعت بالعاصمة اللبنانية بيروت، التي أظهرت إطلاق نار عشوائي وجرحى، وحالة من الفوضى والهلع التي عاشها اللبنانيون جراء الاشتباكات.
عزل بيطار يؤزّم الوضع!
وتأتي هذه التوترات بعد أن رفضت محكمة طلباً ثانياً لعزل البيطار، تقدم به نائبان عن "أمل"، هما علي حسن خليل وغازي زعيتر، حيث اتهما القاضي بأنه "خالف الأصول الدستورية، وتخطى صلاحيات مجلس النواب والمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء".
وثمة مخاوف في الأوساط السياسية اللبنانية من أن ملف التحقيق في انفجار المرفأ قد يفجر الوضع السياسي والحكومي، في ظل تقارير إعلامية عن أن البيطار يتجه لاتهام جماعة "حزب الله"، فيما اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، أن عمل البيطار "فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة".
وأعلنت الرئاسة اللبنانية تأجيل جلسة لمجلس الوزراء كانت مقررة الأربعاء. بينما لم تذكر الرئاسة سبباً للتأجيل.
وقال مصدر إن التأجيل جاء بعد أن طالب وزراء "حزب الله" و"أمل" بـ"بحث الملابسات المحيطة بالتحقيق في انفجار مرفأ، واتخاذ موقف مما يدور حول هذه المسألة".
انفجار بيروت
في 4 أغسطس/آب 2020، وقع انفجار هائل في المرفأ، ما أودى بحياة 217 شخصاً وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلاً عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية.
ووفق معلومات رسمية أولية، وقع الانفجار في العنبر رقم 12 من المرفأ، الذي تقول السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طناً من مادة "نترات الأمونيوم"، كانت مُصادَرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.