حزب الله يتهم “القوات” بقنص المتظاهرين في بيروت وجعجع يستنكر ويطالب بـ”تحقيق شامل”

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/14 الساعة 13:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/30 الساعة 16:16 بتوقيت غرينتش
صورة من المواجهات في لبنان - رويترز

اتهمت جماعة حزب الله اللبنانية مسلحين من حزب القوات بمهاجمة محتجين مدنيين خرجوا الخميس 14 أكتوبر/تشرين الأول 2021، ضد قرار المحكمة رفض طلب تنحية محقّق "انفجار بيروت"، فيما استنكر رئيس القوات سمير جعجع الأحداث وطالب بتحقيق "شامل". 

وارتفعت حصيلة القتلى في لبنان إلى 6 أشخاص، فيما أُصيب آخرون، وذلك خلال اشتباكات عنيفة اندلعت في بيروت، بعد مظاهرة مؤيدين لجماعة "حزب الله" وحركة "أمل" في العاصمة اللبنانية بيروت، ضد قرارات رفض عزل المحقق في قضية انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار.

تبادل الاتهامات 

من جانبها، قالت جماعة حزب الله الشيعية في بيان، إن مسلحين من حزب القوات اللبنانية المسيحي هاجموا محتجين من الجماعة ومن حركة أمل.

كما ادعى حزب الله أن "مجموعات من حزب القوات اللبنانية انتشرت في الأحياء المجاورة وعلى أسطح البنايات ومارست عمليات القنص المباشر للقتل المتعمد".

من جانبه، استنكر رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، الأحداث التي شهدتها بيروت، مشيراً في بيان إلى أن "السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلِّت والمنتشر والذي يهدِّد المواطنين في كل زمان ومكان".

جعجع من جانبه، دعا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية إلى إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة لتحديد المسؤوليات عما جرى في العاصمة". 

مشاهد من الحرب الأهلية 

كانت "حرب شوارع" وأعمال عنف قد اندلعت احتجاجاً على قرار المحكمة عدم إعفاء قاضي التحقيق في انفجار بيروت طارق البيطار، أوقعت قتلى بينهم امرأة قتلت رمياً بالرصاص وهي بمنزلها.

كما اضطر الجيش اللبناني للتدخل لإجلاء الأطفال من مدارسهم والعائلات من منازلهم، التي انهمر عليها الرصاص وسط أعمال العنف. 

وحذّر الجيش، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، من أن وحداته المنتشرة "سوف تقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرق، وباتجاه أي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر".

فيما ارتفعت حصيلة القتلى إلى 6 أشخاص، وأصيب آخرون، في آخر إحصائية رسمية.  

عزل بيطار يؤزّم الوضع

وتأتي هذه التوترات بعد أن رفضت محكمة طلباً ثانياً لعزل البيطار، تقدم به نائبان عن "أمل"، هما علي حسن خليل وغازي زعيتر، حيث اتهما القاضي بأنه "خالف الأصول الدستورية، وتخطّى صلاحيات مجلس النواب والمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء".

وثمة مخاوف في الأوساط السياسية اللبنانية من أن ملف التحقيق في انفجار المرفأ قد يفجر الوضع السياسي والحكومي، في ظل تقارير إعلامية عن أن البيطار يتجه لاتهام جماعة "حزب الله"، فيما اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، أن عمل البيطار "فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة".

وأعلنت الرئاسة اللبنانية تأجيل جلسة لمجلس الوزراء كانت مقررة الأربعاء. بينما لم تذكر الرئاسة سبباً للتأجيل.

وقال مصدر إن التأجيل جاء بعد أن طالب وزراء "حزب الله" و"أمل" بـ"بحث الملابسات المحيطة بالتحقيق في انفجار مرفأ، واتخاذ موقف مما يدور حول هذه المسألة".

في 4 أغسطس/آب 2020، وقع انفجار هائل في المرفأ، ما أودى بحياة 217 شخصاً وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلاً عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية.

ووفق معلومات رسمية أولية، وقع الانفجار في العنبر رقم 12 من المرفأ، الذي تقول السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طناً من مادة "نترات الأمونيوم"، كانت مُصادَرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.

تحميل المزيد