قال موقع Bloomberg الأمريكي، الإثنين 11 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن النشاط التجاري في مدينة دبي الإماراتية بدأ يفقد زخمه قبيل انطلاق المعرض العالمي "إكسبو 2020″، وسط انخفاض الطلبات الجديدة في القطاع غير النفطي لأول مرة منذ فبراير/شباط الماضي.
فوفقاً لشركة IHS Markit لخدمات المعلومات، انخفض مؤشر مديري المشتريات لإمارة دبي إلى النقطة 51.5 خلال شهر سبتمبر/أيلول، متراجعاً من 53.3 نقطة مُسجلة في شهر أغسطس/آب الماضي، مؤكدةً أن نمو النشاط التجاري في دبي كان بوتيرة أبطأ خلال الشهر الماضي.
من جهته، قال ديفيد أوين، الخبير الاقتصادي في IHS Markit: "شهد القطاع غير النفطي بدبي انخفاضاً في الطلب خلال سبتمبر/أيلول. لكن بدأ معرض إكسبو 2020 الآن، والذي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة المبيعات في قطاع الخدمات خلال الأشهر الستة المقبلة على الأقل".
بينما تتوقع IHS Markit أن يكون تأثير النمو المباشر للحدث متواضعاً، فإنَّ أحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات سلطت الضوء على تأثير كبير على ثقة الأعمال على المدى القريب، طبقاً لما أورده "أوين".
فيما قادت صناعة البناء في دبي الانخفاض العام مع انخفاض الأعمال الجديدة لأول مرة منذ يونيو/حزيران. في حين شهد قطاع السفر والسياحة ارتفاعاً مدفوعاً بزيادة الطلب من إكسبو 2020، بحسب مؤشرات IHS Markit التي نوهت إلى أن الشركات خفضت أسعار منتجاتها بأسرع معدل في عام.
في حين ارتفعت مستويات التوظيف ارتفاعاً طفيفاً فقط وبأدنى معدل لها منذ أربعة أشهر. وارتفعت تكاليف المدخلات، لكن معدل تضخم التكلفة كان هامشياً؛ مما أدى إلى انخفاض متوسط السعر. وكانت الثقة في الأعمال أفضل مع توقعات الشركات بأنَّ معرض إكسبو 2020 سيحقق مزيداً من المبيعات.
مشروعات بين القطاعين العام والخاص
في غضون ذلك، أعلنت حكومة دبي، الأحد 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عن محفظة متنوعة من المشروعات المشتركة بين القطاعين العام والخاص بقيمة 25 مليار درهم (6.81 مليار دولار).
تلك الاستثمارات التي تم الإعلان عنها، خلال مؤتمر للشراكة بين القطاعين العام والخاص في دبي، تشمل سبعة مشروعات للتطوير الحضري بقيمة 22.58 مليار درهم، و14 مشروعاً للطرق والنقل بقيمة 2.39 مليار درهم، وثمانية مشروعات للصحة والسلامة بقيمة 526 مليون درهم.
كانت إمارة دبي قد شيدت ما يشبه المدينة الكاملة على الكثبان الرملية في الأطراف الجنوبية للإمارة؛ وذلك لدعم معرض إكسبو الدولي 2020، وسيجري تفكيك تلك المباني بعد انتهاء الحدث الذي يستمر ستة أشهر حتى مارس/آذار 2022، حسبما ورد في تقرير لوكالة AP News الأمريكية. وتعول عليه دبي إلى حد كبير في المساهمة في تحسين اقتصادها.
على الجانب الآخر، أثار البعض شكوكاً حول قوة جذب معرض إكسبو للزوار حتى قبل الجائحة.
في المقابل، تأمل الإمارات أن يجذب المعرض الذي يستمر ستة أشهر، 25 مليون زائر. ويتعين على الزائرين من سن الثامنة عشرة، إبراز ما يثبت تطعيمهم بلقاح كوفيد-19 أو نتيجة سلبية لفحص مختبري. وتوجد تجهيزات لإجراء فحوص في موقع المعرض.