قضت محكمة لبنانية، الإثنين 11 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بالسجن 15 عاماً مع الأشغال الشاقة بحق 4 لبنانيين بـ"جرم التعامل مع العدو الإسرائيلي، والحصول على الجنسية الإسرائيلية"، دون إذن من حكومة بلادهم.
جاء ذلك في بيان للمحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن منير شحادة، نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
إذ قال البيان: "أقْدم كل من جورج عبد الله أبو عيد، وسيدي طانيوس أبو خير، وسميرة حسين سليمان، وسمية فارس جودية، وميراي جورج أبو عيد (قاصر)، وإلياس جورج أبو عيد (قاصر)، وكريستيان جورج أبو عيد (قاصر)، وباتريك جورج أبو عيد (قاصر) على التعامل مع العدو الإسرائيلي والاستحصال على الجنسية الإسرائيلية، ودخول الأراضي الفلسطينية المحتلة دون إذن الحكومة اللبنانية".
فيما أوضح البيان أن حكم المحكمة "قضى بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة 15 عاماً بحق الأول والثانية والثالثة والرابعة، وتجريدهم من حقوقهم المدنية وتغريمهم مبلغ مليون ليرة لبنانية عن كل واحد منهم (نحو 666 دولاراً)".
كما قضى الحكم "بتجريم وإدانة الخامسة والسادس والسابعة والثامن، وإحالة نسخة عن ملفاتهم إلى المرجع المختص للقُصَّر"، دون تفاصيل أكثر.
بينما لم يوضح البيان ما إذا كان هؤلاء موقوفين حالياً أم لا، واكتفى بالقول إن بعضهم داخل البلاد وبعضهم خارجها.
هذا الحكم القضائي لا يعد الأول من نوعه في لبنان؛ فقد سبق أن تم إصدار بعض الأحكام المماثلة بحق آخرين.
في غضون ذلك، تقدَّم عدد من اللبنانيين الذين جرى أَسرهم سابقاً في سجون انشأها الجيش الإسرائيلي خلال احتلاله جنوب لبنان، بدعوى قضائية اتخذوا فيها صفة الادعاء الشخصي لدى النيابة العامة التمييزية ضد كل لبناني يحمل الجنسية الإسرائيلية ولم يقم بالتنازل عنها استناداً إلى القانون اللبناني.
يشار إلى أن القانون اللبناني ينص على عقوبات صارمة تصل إلى حد السجن المؤبد لكل أشكال التعامل مع إسرائيل، التي تُعامَل رسمياً على أنها "دولة معادية" ولا توجد علاقات دبلوماسية بين الجانبين.
كانت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان قد قضت خلال شهر أغسطس/آب 2021، بسجن 3 مدانين بـ"التعامل والتطبيع" مع إسرائيل.
كما حكمت المحكمة العسكرية، خلال سبتمبر/أيلول 2021، على 6 مواطنين بالسجن 15 عاماً مع الأشغال الشاقة؛ لدخولهم إسرائيل وحصولهم على جنسيتها.
يشار إلى أن إسرائيل تحتل جزءاً من أراضي لبنان، وهي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، بعد انسحابها عام 2000 من جنوبه، الذي احتلته 22 عاماً، إلا أنها واجهت مقاومة مسلحة تمكنت من تحريره.