بعد أن تراجعت خصوبتهن بنسب مقلقة.. جامعة بريطانية عريقة تمنح دروساً لطالباتها لتشجيعهن على الإنجاب

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/10 الساعة 16:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/10 الساعة 16:43 بتوقيت غرينتش
Pregnant woman eating an apple at home in the kitchen

قالت صحيفة The Times البريطانية، إن الطالبات في واحدة من آخر كليات البنات بجامعة كامبريدج سوف يحصلن على دروس تتعلق برغبتهن في الإنجاب، فإذا رغبن في تكوين أسرة فلا بد أن يخططن للبدء في ذلك وهنّ في منتصف الثلاثينيات، أو المخاطرة بأن ينتهي بهن الحال من دون أطفال.

حسب تقرير للصحيفة البريطانية، الأحد 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021، فإنه إلى جانب الفصول المتعلقة بالتحرش الجنسي، صار الجدول يتضمن حلقات دراسية عن الخصوبة في الفصل الدراسي الحالي.

تأخير الإنجاب يهدد النساء 

يعود الفضل إلى دوروثي بيرت (69 عاماً)، رئيسة كلية موراي إدواردز الجديدة، في إضافة تلك الفصول التي تشتمل على تعليم رعاية الأطفال.

تقول  دوروثي، التي كانت تعمل سابقاً رئيسة قسم الأخبار في محطة Channel 4، إنها لم تكن تهدف إلى إثارة مخاوف الطالبات، بل أرادت "تمكينهن".

كما تؤكد: "صار الإنجاب موضوعاً محظوراً"، مضيفة أن الكثير من النساء يخاطرن بتأخيره للغاية.

قبل أن تضيف قائلة: "تتعلم الفتيات الصغيرات في المدرسة أن عليهن أن يبلين بلاءً حسناً في المدرسة ويحصلن على الشهادة وينجحن في حياتهن المهنية، بالإضافة إلى أنه لا بد لهن أن يكنّ جميلات، لكن شيئاً ما ستلاحظينه طوال هذه الرحلة، وهو أنك ستتغاضين عن الإنجاب، وهذا ما فعلتِه تقريباً".

من جهتهم، يذهب الخبراء الذين يعطون دروساً مشابهة في الخصوبة للمدارس إلى أن تناول موضوع "حساس للغاية بشدة" بين الفتيات الصغيرات قد فات أوانه، لكنهم أضافوا أنه لا بد من توعية الرجال أيضاً بشأن نفس الأمور، حتى يتمكنوا من دعم شريكات حياتهم، ولأنهم قد يعانون من مشاكل في الخصوبة أيضاً.

في حين توضح دوروثي أنها تعتقد أنه لا يمكن تمكين المرأة حقاً من دون أن تعرف الحقائق المتعلقة بالخصوبة. 

وأردفت: "تقول الطبيبة إن الشابات يسألن في اللحظة التي يسجلن فيها مع الممارس العام: ما هي وسيلة منع الحمل التي تستخدمها؟ فالآباء والمعلمون يقدمون معلومات فقط عن عدم الإنجاب".

وأكملت دوروثي: "إننا نعطي دروساً عن القبول وعن التحرش، لكننا لا نعلمهم الحقائق حول خصوبتهن، من حق المرأة أن تختار أن تنجب طفلاً".

مؤشرات مقلقة

ووفقاً لإحصاءات جمعية الخصوبة البريطانية، إذا بدأت المرأة في محاولة الإنجاب وأرادت الحصول على ثلاثة أطفال، فإن نسبة فرصتها في تحقيق "هدف تكوين أسرة بهذا العدد" هي 50%.

 بينما تزيد النسبة إلى 75% لإنجاب طفلين إذا بدأت في سن 34.

مع وجود حل طفل الأنابيب، يعتمد معدل النجاح على السن إلى جانب عوامل أخرى. 

في الفترة بين عامي 2014 و2016، حسب الأرقام المتاحة، أنجبت 29% من النساء تحت سن 35 بإجراء عملية أطفال الأنابيب. وهبطت هذه النسبة إلى 23% لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 إلى 37 و9% لمن تتراوح أعمارهن بين 40 إلى 42.

في هذا السياق، قالت جويس هاربر، أستاذة العلوم الإنجابية بجامعة كوليدج لندن، إن النساء أمامهن مدة قصيرة لإنجاب أطفال "وإذا كنتِ تعانين من أية مشاكل فإنك في ورطة حقيقية، ما يثير جنوني أننا لم نعد نتناول هذا الموضوع في حديثنا، وبات من المحرمات التحدث فيه".

تحميل المزيد