الصين تتعهَّد بإعادة تايوان إليها بـ”وسائل سلمية”.. التصعيد بين الجانبين وصل لأخطر مستوى منذ عقود

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/09 الساعة 08:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/09 الساعة 08:39 بتوقيت غرينتش
الرئيس الصيني شي جين بينغ تعهد بإعادة تايوان ولو بالقوة/ رويترز

وعد الرئيس الصيني شي جين بينغ، السبت 9 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بـ"إعادة توحيد" حتمية مع تايوان بوسائل "سلمية"، وذلك بعدما أعلنت الجزيرة الأسبوع الماضي، عن عدد قياسي من طلعات طائرات عسكرية من بكين فوق سمائها. 

كان شي يتحدث بمناسبة الذكرى الـ110 لـ"ثورة 1911″ التي أطاحت بآخر أسرة حاكمة صينية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

هذا الحدث الذي يتم إحياؤه السبت في الصين الشيوعية، ستحيي ذكراه الأحد تايوان، حيث يعتبر سون يات صن أول رئيس صيني وحكم لفترة قصيرة "أبا الأمة".

جين بينغ قال في قصر الشعب الضخم في بكين أمام صورة لسون يات صن إن "تحقيق إعادة توحيد الوطن الأم بوسائل سلمية يصب في المصلحة العامة للأمة الصينية، بما في ذلك المواطنون في تايوان".

أضاف جين بينغ أن "إعادة توحيد بلادنا يمكن أن تتحقق وستتحقق". وحذر من تدخل أجنبي مؤكداً أن "مسألة تايوان شأن محض داخلي بالنسبة للصين"، وجاء تصريحه هذا بعدما اعترفت واشنطن يوم الجمعة الفائت بأنها تدرب الجيش التايواني سراً منذ أشهر.

الرئيس الصيني توجَّه بكلامه أيضاً إلى التايوانيين، وحذر قائلاً إن "الذين يخونون الوطن ويقسمون البلاد لا ينتهي بهم الأمر بشكل جيد إطلاقاً"، وحذر من أنه "لا ينبغي لأحد أن يقلل من التصميم القوي للشعب الصيني على دعم السيادة الوطنية وسلامة أراضيه".

على الرغم من التنافس السياسي والتاريخي بين بكين تايبيه (عاصمة تايوان)، فإن كلا الجانبين يستمدان شرعيتهما من ثورة 1911.

الصين تتعهَّد بإعادة تايوان إليها بعد تصعيد كبير بدأته بكين – رويترز

كان الأسبوع الفائت قد شهد تصعيداً كبيراً في الخلاف الصيني-التايواني، وقال وزير الدفاع في تايوان، تشيو كو تشينغ، إن التوتر العسكري مع الصين بلغ أسوأ مستوياته منذ أكثر من 40 عاماً.

جاء ذلك بعد أيام من تحليق أعداد قياسية من الطائرات الصينية فوق الجزيرة، فيما حذرت رئيسة تايوان، تساي إنغ-ون، من عواقب كارثية إذا سيطرت الصين على الجزيرة. 

كو تشينغ أشار إلى أن الصين لديها القدرة بالفعل على غزو تايوان، وستكون قادرة على القيام بغزو "شامل" بحلول 2025، وأضاف: "تمتلك القدرة الآن، لكنها لن تبدأ حرباً بسهولة، حيث سيتعين أن تضع في الحسبان أشياء أخرى كثيرة".

يشار إلى أن العلاقات بين بكين وتايبيه تشهد توتراً منذ عام 1949، عندما سيطرت قوات يقودها "الحزب القومي" على تايوان بالقوة، عقب هزيمتها في الحرب الأهلية بالصين، وتدشين الجمهورية الصينية في الجزيرة.

لا تعترف بكين باستقلال تايوان، وتعتبرها جزءاً من الأراضي الصينية، وترفض أية محاولات لسلخها عن الصين، وتهدد باستخدام القوة في حالة إعلان رسمي عن استقلال الجزيرة، وفي المقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.

تحميل المزيد