بينيت يكشف عن عملية استخباراتية للموساد لمعرفة مصير طيار أسَرَه لبنان قبل عقود: مهمة جريئة ومعقدة

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/06 الساعة 08:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/06 الساعة 08:53 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت - رويترز

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عن إطلاق جهاز المخابرات (الموساد)، عملية استخباراتية معقدة الشهر الماضي، لجمع معلومات عن مكان ومصير الطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي أُسقطت طائرته فوق جنوب لبنان عام 1986.

كان أراد قد أُسر من قِبل حركة أمل الشيعية اللبنانية، ومنذ ذلك الحين ظل هاجساً قومياً في إسرائيل لعقود، رغم الإجماع على أنه لقي مصرعه في الأسر بعد ذلك بعامين في عام 1988، بعد فشل مفاوضات تبادل الأسرى والفدية، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

بينيت وفي خطاب ألقاه في افتتاح الجلسة الشتوية للكنيست، يوم الإثنين الفائت، قال إن "عملاء في الموساد من الإناث والذكور شرعوا الشهر الماضي في عملية معقدة وموسعة وجريئة" لجمع المعلومات عن مصير أراد. وأضاف: "هذا كل ما يمكنني الإفصاح عنه حالياً".

يأتي هذا التطور في أعقاب تقارير متضاربة عن فائدة العملية الاستخباراتية، حيث نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مدير الموساد، ديفيد بارنيا، قوله في البداية إن المهمة "فشلت"، لكنه زعم لاحقاً أنها كانت ناجحة، لدرجة أنه طلب من بينيت الإعلان عنها. 

كذلك أشارت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى إلى أن العملية حققت هدفها المتمثل في جمع معلومات عن أراد، الذي بعث بثلاث رسائل من الأسر قبل أن تفقد إسرائيل أثره، ولكن لم يتضح بعد إن كانت هذه العملية قد حلّت لغز مصيره.

وسط هذه المزاعم والمزاعم المضادة، تدخل مكتب بينيت في وقت لاحق للتأكيد على نجاح العملية، وقال بيان إن "مهمة جمع معلومات استخبارية عن رون أراد كانت ناجحة، ونُفذت إلى جانب تحقيق أهداف عملياتية استثنائية".

عملية استخباراتية للموساد لمعرفة مصير الطيار رون أراد – رويترز

كان الطيار أراد قد قفز من طائرته خلال عملية في جنوب لبنان في عام 1986، وتعتقد إسرائيل أنه تم أسره من قبل حركة "أمل" قبل تسليمه إلى إيران، وتم نقله من لبنان إلى إيران، ثم أعيد إلى لبنان مرة أخرى، بحسب ما ذكره موقع "تايمز أوف إسرائيل". 

أضاف الموقع أنه تلقى العديد من الإشارات عن أن الطيار حي في العامين الأوَّلين من أسره، بما في ذلك صور ورسائل، تم إرسال آخرها في 5 مايو/أيار 1988.

تعتقد إسرائيل أن أراد تُوفِّي منذ سنوات عديدة، إلا أن هناك اختلافاً في التقارير الاستخبارية بشأن ظروف وتوقيت ومكان وفاته.

يشير الموقع الإسرائيلي إلى أنه في العام 2016 تحدّث تقرير عن مقتل ودفن أراد عام 1988، بالقرب من بيروت، لكن لجنة تابعة للجيش الإسرائيلي خلصت في عام 2004 إلى أن أراد تُوفي في التسعينيات، بعد أن حُرم من العلاج الطبي.

رون أراد تم أسره في لبنان عام 1986 – رويترز

كان زعيم "حزب الله" في لبنان، حسن نصر الله، قال في العام 2006، إنه يعتقد أن أراد توفي، وأن مكان دفنه غير معروف، وفي عام 2008 أبلغ المفاوض الألماني جيرهارد كونراد إسرائيل بأن "حزب الله" قال إن أراد تُوفي خلال محاولة هروب في عام 1988.

من جانبها، قالت صحيفة The Daily Star، نقلاً عن شاهد كان عضواً في الحزب السوري القومي الاجتماعي- لم تُشر إليه إلا باسم مفيد ك- إن الأسير المعني تعرّض للضرب المبرح، وعُثر عليه ميتاً بعد اصطحابه إلى الحمام.

تحميل المزيد