جهود حثيثة للموساد للتوصل لرفات طيار مفقود منذ 30 عاماً! فحص جثمان بلبنان واستجواب جنرال إيراني

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/06 الساعة 16:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/07 الساعة 04:40 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت/رويترز

قال موقع the times of israel  الإسرائيلي، في تقرير نشره يوم الأربعاء، 6 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن جهاز استخبارات الموساد فحص جثة في قرية في شمالي لبنان، لمعرفة ما إذا كانت رفات الطيار الإسرائيلي المفقود رون عراد.

حيث أعلن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، يوم الإثنين، أن الموساد قد شرع مؤخراً في جهود واسعة النطاق للبحث عن معلومات حول عراد، المفقود منذ عام 1986، حيث ورد في آخر مرة ظهرت فيها أخباره أنه محتجز لدى الجماعات المسلحة اللبنانية.

الحمض النووي من الجثة 

موقع تايمز أوف إسرائيل نقل عن موقع الأخبار السعودي "العربية"، استخراج الموساد الحمض النووي من الجثة التي دُفنت في قرية النبي شيت، لفحص ما إذا كانت بقايا جثة عراد. ولم يذكر التقرير الإخباري ماذا كشفت نتائج الاختبار. وقال إن الموساد خطف جنرالاً إيرانياً من سوريا لاستجوابه حول مصير عراد، وتم الإبلاغ عن ذلك لأول مرة في وقت سابق، يوم الثلاثاء، في صحيفة "رأي اليوم" ومقرها لندن.

حيث أفادت صحيفة "راي اليوم" أن عملاء الموساد أخذوا الجنرال الإيراني من سوريا إلى بلد إفريقي لم يذكر اسمه، واستجوبوه هناك، ثم أطلقوا سراحه في نهاية المطاف.

التقرير، الذي تم الاستشهاد به بشكل بارز في وسائل الإعلام العبرية، يوم الثلاثاء، وسط ارتباك كبير وتقارير متناقضة بشأن عملية الموساد الأخيرة، لم يقدم مزيداً من التفاصيل حول الاختطاف المزعوم.

في حديثه في افتتاح جلسة الكنيست الشتوية، يوم الإثنين، كشف رئيس الوزراء نفتالي بينيت أن عملاء الموساد نفذوا مؤخراً مهمة للكشف عن مكان وجود عراد، ملّاح سلاح الجو الإسرائيلي، الذي تم أسره في عام 1986، وظهرت آخر أخبار عنه في عام 1988.

حيث صورت الروايات الأولية في العديد من وسائل الإعلام العبرية، في وقت متأخر من يوم الإثنين، العملية على أنها غير ناجحة تماماً، واتهمت بينيت بالكشف عن وجودها لأسباب سياسية. ونقلت أخبار القناة الـ12 عن رئيس الموساد ديفيد بارنيا وصفه للعملية بالشجاعة والجريئة والمعقدة، لكنها مع ذلك "فشلت" في اجتماع داخلي.

الكشف عن العملية

لكن يوم الثلاثاء، ذكرت القناة 12 أن بارنيا طلب بالفعل من بينيت الكشف عن العملية، وأن "الثناء والاعتراف بتضحية الموساد لإعادة عراد وغيره من المخطوفين الإسرائيليين كان أمراً مهماً لأعضاء المنظمة، إلى جانب الثناء على الجنود". وأضافت القناة أن بارنيا أرسل خطاباً إلى موظفي المنظمة يصور العملية على أنها نجاح كبير.

من جانبها نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر استخباراتي رفيع، لم تذكر اسمه أن "الموساد أنجز مهمته"، ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر استخباراتي رفيع، وصفه لها بأنها "واحدة من أهم العمليات وأكثرها نجاحاً لجلب معلومات جيدة عن عراد".

في أعقاب التقارير التي انتقدت بينيت لإفصاحه عن العملية ووصفها بالفشل، أصدر مكتب رئيس الوزراء بياناً وصفها بأنها "عملية ناجحة نفذت مع تحقيق أهداف تشغيلية استثنائية".

البيان قال كذلك: "جلب المعلومات إلى أعضاء الكنيست والجمهور العام كان ذا قيمة، حيث يعبر عن الجهد الكبير والالتزام بإعادة أبنائنا إلى حدودهم، حتى بعد سنوات عديدة من أسرهم من قبل العدو. أي نشر آخر للمعلومات غير صحيح"، كما جاء في البيان.

عملية معقدة 

خلال خطابه في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، قال بينيت: "كانت عملية معقدة وواسعة النطاق. هذا كل ما يمكن قوله الآن".

مضيفاً أن العملية التي شارك فيها رجال ونساء من عملاء الموساد جرت في سبتمبر/أيلول 2021، في محاولة لاكتشاف ما حدث لعراد.

في المقابل خرج عراد من طائرته خلال عملية في جنوب لبنان عام 1986. تعتقد إسرائيل أنه تم أسره من قبل حركة "أمل" الشيعية قبل تسليمه إلى إيران، وانتقل من لبنان إلى إيران ثم عاد مرة أخرى. وردت عدة علامات على أنه على قيد الحياة في العامين الأولين من خطفه، بما في ذلك صور وخطابات، آخرها أرسل في 5 مايو/أيار 1988.

كذلك يُعتقد منذ فترة طويلة أن عراد توفي منذ سنوات عديدة، على الرغم من اختلاف تقارير المخابرات فيما يتعلق بظروف وتوقيت ومكان وفاته. في عام 2016، أشار تقرير إلى مقتل ودفن عراد عام 1988 بالقرب من العاصمة اللبنانية بيروت، لكن لجنة تابعة للجيش الإسرائيلي عام 2004 قررت أن عراد مات في التسعينيات بعد أن حُرم من العلاج الطبي.

في المقابل وفي عام 2006، قال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، إن الجماعة تعتقد أن عراد مات، وإن مكان دفنه غير معروف، وفي عام 2008، أخبر المفاوض الألماني جيرهارد كونراد إسرائيل بأن حزب الله أعلن أن عراد مات خلال محاولة هروب عام 1988.

تحميل المزيد