باكستان تتجاهل تهديدات باريس وتوجه “ضربة” لها.. إسلام آباد تمنح تركيا امتياز تحديث غواصاتها الفرنسية

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/06 الساعة 09:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/06 الساعة 09:13 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان - رويترز

كشف رئيس الصناعات الدفاعية التركي إسماعيل دمير، الثلاثاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أنه تقرر منح بلاده امتياز تحديث الغواصات الباكستانية، الفرنسية الصنع، رغم تهديد فرنسا لإسلام آباد في وقت سابق بوقف الدعم في حال قررت أفغانستان الاستغناء عن خدماتها الدفاعية، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام تركية.

الوزير التركي قال إنه أجرى محادثات مع مسؤولين باكستانيين وكشفوا تعرضهم لضغوط كبيرة من فرنسا بشأن صفقة تحديث الغواصات، إلا أنه رغم ذلك اختارت إسلام آباد أن تمنح امتياز تحديث غواصاتها إلى تركيا.

أزمة الغواصات 

ويأتي قرار باكستان كضربة جديدة لفرنسا التي صُدمت قبل أيام بإلغاء أستراليا صفقة الغواصات مع باريس؛ إذ خسر ماكرون مؤخراً الصفقة الضخمة التي تُقدَّر بعشرات المليارات، كانت بلاده قد وقَّعتها بالفعل مع أستراليا.

ووصفت باريس مبادرة الشراكة الأمنية بين أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة التي تم بموجبها إلغاء صفقة الغواصات الفرنسية واستبدالها بصفقة غواصات نووية توفرها واشنطن ولندن لكانبيرا، بـ"طعنة أوكوس".

الغواصات فرنسا تركيا باكستان
أزمة الغواصات الفرنسية/رويترز

وفي ظل هذا التنافس الشرس بين الدول الكبرى في مجال التصنيع العسكري، بذلت فرنسا جهوداً دبلوماسية مرهقة وممتدة على مدار سنوات، ليس فقط بهدف التوصل إلى صفقة الغواصات التقليدية لأستراليا التي تبلغ قيمتها نحو 65 مليار دولار، ولكن أيضاً بهدف تأسيس شراكة أمنية بين الجانبين تجعل فرنسا المورد الأول للسلاح وتقنيته إلى القارة الأسترالية.

فيما دخلت العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أخرى في أزمة، كما أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التكتل "يأسف" لعدم إبلاغه بشأن الاتفاقية الأمنية المبرمة بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقال مسؤول أمريكي كبير إن الرئيس جو بايدن "يتطلع" إلى بحث "الطريق الواجب اتباعه"، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قرر هذه السنة عدم التوجه إلى نيويورك. وأضاف: "نحن نتفهم الموقف الفرنسي رغم أننا لا نشاطره".

تحميل المزيد