كشف وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، مساء الأحد 3 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن الرياض عقدت جولة رابعة من المفاوضات المباشرة مع إيران، في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، ولا تزال في مرحلتها "الاستكشافية"، وذلك خلال مؤتمر صحفي له في العاصمة السعودية مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
وفق قناة "العربية" السعودية، فإن هذه الجولة من المفاوضات هي الأولى منذ أن تسلم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي منصبه في أغسطس/آب الماضي.
دون تفاصيل كثيرة
وزير الخارجية السعودية صرح بهذا الخصوص قائلاً: "بالنسبة للمفاوضات مع الجانب الإيراني، فالجولة الرابعة تمت بالفعل في 21 سبتمبر/أيلول".
فيما لم يحدد مكان انعقاد هذه الجولة، لكن العراق استضاف جولات المفاوضات السابقة بين جارتيه.
كما أضاف: "لا تزال هذه المحادثات في مرحلتها الاستكشافية"، وتابع: "نأمل أن تضع أساساً لمعالجة المواضيع العالقة بين الطرفين، وسنسعى ونعمل على تحقيق ذلك"، دون تفاصيل ذلك.
في حين، لم يذكر "بن فرحان" تفاصيل بشأن مستوى تمثيل الجانبين ولا ما أسفرت عنه هذه المفاوضات.
عادة ما تتهم دول غربية وإقليمية، في مقدمتها السعودية، إيران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها اليمن ولبنان، وهو ما تنفيه طهران وتقول إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار.
إشارات إيجابية
في كلمة له عبر اتصال مرئي، خلال اجتماعات الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في 22 سبتمبر/أيلول، قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إن إيران "دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة".
إذ قال السفير الإيراني لدى بغداد، إيرج مسجدي، نهاية أغسطس/آب الماضي: "عقدنا ثلاث جولات مباحثات مع السعودية في بغداد، بفضل تعاون الحكومة العراقية، وستُجرى الجولة الرابعة بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة".
وفي مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس العراقي برهم صالح، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران.
بينما كانت هذه هي أول مرة يتم الكشف فيها رسمياً عن إجراء مباحثات رسمية مباشرة بين البلدين منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016، إثر اعتداء محتجين على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران؛ تنديداً بإعدام الرياض رجل الدين الشيعي، "نمر النمر"؛ بتهمة الإرهاب.