أعلنت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، الأحد 3 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن مجموعات من المقاتلين الأجانب خرجت بالفعل من بلادها، بينما تسعى حكومة الوحدة الوطنية إلى حشد المساعدة الدولية لسحب الكثير من هؤلاء "المرتزقة".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالكويت مع نظيرها الكويتي أحمد الناصر الصباح.
حيث قالت المنقوش رداً على سؤال حول "صحة الأنباء عن خروج مرتزقة من ليبيا": "الخبر صحيح، وبداية بسيطة جداً، ونسعى لتنظيم أكبر وشامل لخروج المرتزقة"، دون ذكر رقم محدد.
المنقوش أضافت: "هذا ملف شائك، وهي مجرد بداية، ونتمنى خروج المرتزقة جميعاً من كافة الأراضي الليبية وفق خطة مجموعة 5+5 (العسكرية) ووفق جدول زمني"، دون ذكر تفاصيل أكثر.
كان الجيش الليبي قد رصد عدة مرات تحركات لمرتزقة "فاغنر" الروسية الداعمة للجنرال المتقاعد خليفة حفتر، في مدينتي سرت (شمال وسط) والجفرة (وسط)، كما أعلن مراراً رصد وصول رحلات جوية في الأعوام السابقة لطائرات تحمل مرتزقة من جنسيات مختلفة.
السباق الانتخابي
فيما يخص السباق الانتخابي المرتقب بليبيا في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، أشارت المنقوش إلى أن البرلمان أصدر قانوناً لإجراء الرئاسيات ولم يصدر بعد قانوناً للانتخابات البرلمانية، متابعة: "نحن نعمل على أن تتم الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الوقت نفسه".
خلال المؤتمر ذاته، ثمنت المنقوش دعم الكويت لحكومة "الوفاق الوطني".
كما التقت المنقوش، خلال زيارتها الحالية غير المحددة للكويت، بكل من نائب الأمير، ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الوزراء، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ورئيس البرلمان مرزوق الغانم.
هذه اللقاءات تركزت حول تعزيز التعاون المشترك بين ليبيا والكويت، ودعم الأخيرة لاستقرار ليبيا ورفض التدخل الأجنبي، وفق بيانات للخارجية الليبية.
يشار إلى أن التوترات كانت قد عادت مؤخراً، بين مؤسسات الحكم في ليبيا، جراء خلافات بين مجلس النواب من جانب والمجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر، خاصة على الصلاحيات ومشاريع القوانين الانتخابية، وسحب الثقة من الحكومة.
يُذكر أنه في 16 مارس/آذار 2021، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلساً رئاسياً، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.