تلقى عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الأحد 3 أكتوبر/تشرين الأول 2021، اتصالاً هاتفياً من رئيس النظام السوري بشار الأسد، هو الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
إذ قال الديوان الملكي، في بيان، إن الاتصال تناول "العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون بينهما".
من جهته، أكد الملك عبد الله "دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها"، بحسب نص البيان.
هذا الاتصال الهاتفي يعد أحدث خطوة في تطبيع العلاقات بين الملك عبد الله والأسد اللذين كانا على طرفي نقيض إبان اندلاع الثورة السورية قبل عشر سنوات، حيث كان الأردن يدعم المعارضة السورية في سعيها للإطاحة بالأسد من السلطة.
كما يأتي هذا الاتصال في إطار قفزة سريعة وملحوظة في مستوى تطبيع العلاقات بين البلدين، منذ نحو أسبوعين؛ إذ تخللها العديد من اللقاءات الرسمية.
من أبرزها لقاء قائد الجيش الأردني يوسف الحنيطي مع وزير الدفاع لدى النظام السوري العماد علي أيوب، في 19 سبتمبر/أيلول الماضي بعمّان، تلاه بأربعة أيام لقاء وزيري خارجية البلدين الأردني أيمن الصفدي والسوري فيصل المقداد في نيويورك، ثم زيارة رسمية لأربعة وزراء من النظام السوري إلى المملكة، واختتم ذلك بفتح المعبر الحدودي بين البلدين الأربعاء الماضي.
يشار إلى أنه في يوم الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول 2021، اتفق الأردن وسوريا على عودة شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية لتسيير رحلاتها لنقل الركاب بين عمّان ودمشق اعتباراً من 3 أكتوبر/تشرين الأول، مع بحث الإجراءات اللازمة لإعادة عمل المنطقة الحرة الأردنية-السورية المشتركة.
جاء ذلك، بحسب بيان لرئاسة الوزراء الأردنية، أعقب أعمال اللجنة الوزارية المشتركة.
كانت الرحلات الجوية بين البلدين قد عُلقت عام 2012، ولم يتم تشغيلها منذ ذلك الوقت، بسبب توتر الأوضاع الأمنية إبان الثورة السورية.