سجلت تايوان، السبت 2 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أكبر توغل على الإطلاق للقوات الجوية الصينية في منطقة الدفاع الجوي الخاصة بها مع تحليق 38 طائرة على موجتين، يوم الجمعة الماضي، في الوقت الذي احتفلت فيه بكين بتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
حيث قالت وزارة الدفاع التايوانية، في بيان، فجر السبت، إن 25 طائرة تابعة للجيش الصيني عبرت الحدود الجمعة، ودخلت إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي في تايوان، بوضح النهار، تلتها موجة ثانية من 13 طائرة في مساء اليوم نفسه.
منطقة تحديد الدفاع الجوي
فيما تقع منطقة تحديد الدفاع الجوي خارج أجواء الدولة، لكن الطائرات الأجنبية فيها تخضع لتحديد الهوية والمراقبة؛ من أجل حماية الأمن القومي.
لكن هذه المنطقة غير معترف بها، وتبقى ضمن المجال الجوي الدولي.
تعليقاً على ذلك، وصف وزير الخارجية التايواني جوزيف وو، ما حصل بأنه بمثابة "تهديد"، قائلاً إن "الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري لم يكن يوماً جيداً".
كما نقلت الوزارة عن جوزيف قوله إن "الجيش الصيني أرسل 38 طائرة حربية إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية"، لافتاً إلى أن هذا أكبر عدد ترسله بكين في يوم واحد على الإطلاق.
وزارة الدفاع التايوانية أوضحت أن الاختراق الصيني لمجالها الجوي كان بمشاركة طائرة مقاتلة من طراز (18 جيه-16)، وأربع مقاتلات من طراز سوخوي (سو-30)، وقاذفتين بقدرات نووية من طراز (إتش-6)، وطائرة مضادة للغواصات.
في حين أوضحت تايوان أنها أرسلت طائرات مقاتلة؛ لتحذير الطائرات الصينية، فيما نُشرت أنظمة صواريخ لمراقبتها.
حتى الآن، لم تعلّق الصين رسمياً على أنشطتها، ولكن سبق أن قالت إن مثل هذه الطلعات الجوية تهدف إلى حماية سيادة البلاد وأنها موجهة ضد ما تصفه بـ"التواطؤ" بين تايوان والولايات المتحدة أكبر داعم دولي للجزيرة.
يشار إلى أن تايوان، التي تعتبرها الصين أحد أقاليمها، تشكو منذ عام أو أكثر، من المهام المتكررة للقوات الجوية الصينية بالقرب من الجزيرة وغالباً في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة الدفاع الجوي بالقرب من جزر براتاس التي تسيطر عليها تايوان.
بينما تصر تايوان على استقلالها منذ عام 1949.