فتحت السلطات الألمانية تحقيقاً في اتهامات ضد مجموعة من جنود الاحتياط في الجيش، للاشتباه في تخطيطهم لقتل مهاجرين، حسبما ذكرت مجلة "دير شبيغل"، الجمعة 1 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
إذ يشتبه مكتب المدعي العام في مدينة لونبورغ (شمال)، في أن مجموعة عسكرية تتألف من جنود مظلات سابقين وجنود احتياط، من ولاية ساكسونيا السفلى (شمال غرب)، أرادت قتل مهاجرين.
في حين يحقق مكتب المدعي العام في لونبورغ مع 9 مشتبه بهم، تتراوح أعمارهم بين 37 و53 عاما، بتهمة الانضمام أو قيادة جماعة مسلحة.
في المقابل نقلت "دير شبيغل" عن متحدث باسم مكتب المدعي العام، لم تذكر اسمه، قوله إن "هناك شكوكاً أولية أن كراهية الأجانب هي الدافع وراء أفعال المشتبه بهم".
يذكر أنه وفي سبتمبر/أيلول 2021 داهم المحققون 8 منشآت في عدة ولايات بينها ساكسونيا السفلى وشمال الراين وستفاليا (غرب) والعاصمة برلين، وصادروا أسلحة وذخائر ومواد من شأنها أن توحي بوجود مشاعر يمينية متطرفة لدى مجموعة الاحتياط.
حيث قال متحدث وزيرة الدفاع، أنغريت كرامب كارينباور، إن الوزارة تتبع اتجاهاً لا يتزعزع بشأن التطرف اليميني، مضيفًا: "المتطرفون ليس لهم مكان في الجيش الألماني أو في الوزارة".
في المقابل واجه جهاز الشرطة والجيش الألماني سلسلة من حوادث اليمين المتطرف خلال السنوات الأخيرة.
كذلك وفي يناير/كانون الثاني 2020، أفادت المخابرات العسكرية الألمانية بوجود ما يقرب من 600 متطرف يميني مشتبه بهم في الجيش.
أما في 2017، فأجريت عمليات تفتيش في جميع القواعد العسكرية الألمانية بعد اكتشاف تذكارات من العهد النازي في قاعدتين، ويُعتقد أن العديد من المتهمين بالتطرف متعاطفون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المناهض للمهاجرين.