“ترامب أخبر بوتين أنه سيتظاهر أمام الكاميرات بأنه صارم معه!”.. كتاب يكشف كواليس لقاء بين الزعيمين

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/29 الساعة 10:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/29 الساعة 11:22 بتوقيت غرينتش
الرئيسان الأمريكي السابق دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين - رويترز

قالت صحيفة The Independent البريطانية، الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول 2021، إن كتاباً جديداً أصدرته سكرتيرة صحفية كانت تعمل بالبيت الأبيض في عهد ترامب، زعم أن الرئيس الأمريكي السابق أعلم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبيل أحد الاجتماعات التي جرت بينهما، على أنه يريد أن يُظهر أمام الكاميرات "صرامة" في تعامله مع بوتين.

في كتابها المقرر صدوره قريباً In her upcoming book I'll Take Your Questions Now، والذي اطلعت عليه صحيفة The Washington Post، تدَّعي ستيفاني غريشام أنها سمعت ترامب في أثناء قمة مجموعة العشرين في أوساكا اليابانية في يونيو/حزيران 2019، يُهمهِم لنظيره الروسي بأن أي صرامة سيُظهرها في التعامل أمام الكاميرات كانت فقط للعرض.

وبحسب الكتاب، فإن ترامب قال للرئيس الروسي: "حسناً، سأتصرف معك على نحو أكثر صرامة لبضع دقائق. لكن الأمر كله سيكون فقط أمام الكاميرات، وبعد مغادرتها سنتحدث على راحتنا. أنت تفهم" الدواعي إلى ذلك.

ترامب بوتين روسيا أمريكا
لقاء الرئيس الأمريكي السابق ترامب والرئيس الروسي بوتين/رويترز

وأشارت الصحيفة إلى أن الحادثة وقعت في اجتماع ترامب وبوتين في قمة أوساكا بعد أشهر قليلة من صدور تقرير روبرت مولر الذي تحدث عن تواطؤ مزعوم بين حملة ترامب الرئاسية وعملاء تابعين للكرملين، وهو تقرير كان ترامب ومساعدوه، مثل بيل بار، زعموا كذباً أنه برَّأ ترامب من هذا التواطؤ.

كان اجتماع أوساكا أيضاً هو اللقاء المشترك الثاني للرئيسين بعد لقائهما سيئ السمعة بمدينة هلسنكي في عام 2018، وهي الفعالية التي شهدت تأييد ترامب لمزاعم بوتين بأن الأخير لم يتدخل في انتخابات عام 2016 الرئاسية الأمريكية، بالخلاف مع جميع التقارير التي قدمتها وكالات الاستخبارات الأمريكية وأشارت إلى تدخل مزعوم لروسيا في الانتخابات.

وبالإضافة إلى تلك الواقعة، تدَّعي غريشام أيضاً أن الرئيس الروسي استخدم حركة مألوفة لإفقاد ترامب تركيزه خلال المحادثة بينهما وتستشهد غريشام لتأييد مزاعمها بمستشارة الإدارة الأمريكية للشؤون الروسية في ذلك الوقت، فيونا هيل.

وتروي غريشام الواقعة قائلة: "مع بداية الاجتماع، مالت عليَّ فيونا هيل وسألتني إذا لاحظت مترجِمة بوتين، وقد كانت امرأة سمراء البشراء شديدة الجاذبية ذات شعر طويل ووجه جميل وقوام رائع. ثم أخذت تخبرني بأنه تشتبه في أن بوتين اختار هذه المرأة خصيصاً لإلهاء الرئيس الأمريكي".

لطالما كانت محادثات ترامب الخاصة مع فلادمير بوتين مصدر قلق في الدوائر المعارضة للرئيس الأمريكي السابق، ولا سيما في أوساط مجتمع الاستخبارات والأمن القومي. 

ويُذكر أن المترجمة بوزارة الخارجية الأمريكية مارينا غروس -التي كانت في كثير من الأحيان الشخصية الأمريكية الوحيدة المطلعة على محادثات الرجلين- صرَّحت بعد مغادرة ترامب لمنصبه بأن الاستماع إليها كان أشبه بـ"التنصت على صديقين يتحادثان في حانة".

تحميل المزيد