هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول 2021، منازل للفلسطينيين جنوب الضفة الغربية المحتلة، وأصابوا العشرات باختناقات ورضوض، وألحقوا أضراراً بممتلكاتهم، تحت حماية من جيش الاحتلال.
المستوطنون شنوا هجوماً على تجمعات فلسطينيين في قرى "المفقرة، واللتواني، ولاصيفر، وأم الطوبا جنوب الخليل"، وقال حساب "بتسليم" على تويتر، إن هذا الهجوم بالتزامن مع عيد "سِمحات توراة"، وفيه "يخرج اليهود مبتهجين بختم التوراة بعد إتمام قراءة آخر فصولها مع نهاية عيد العُرش".
مقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، أظهرت تحطيم المستوطنين لعدد من مركبات الفلسطينيين وألواحاً للطاقة الشمسية.
كذلك أتلف المستوطنون المزروعات، واقتلعوا أشجاراً، وحاول الفلسطينيون صد الهجوم، ما أدى إلى إصابة "العشرات منهم برضوض وكدمات"، بينهم طفل أصيب في رأسه وظهره، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
من جانبها، وفرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحماية للمستوطنين خلال تنفيذ اعتداءاتهم، وأطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه الأهالي، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم "باختناق ورضوض".
أيضاً اعتقلت قوات الاحتلال مسنّين اثنين هما: نعيم شحادة الحمامدة (62 عاماً)، وسليمان عيد الهذالين (75 عاماً)، وفق المصدر ذاته.
بدورها، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، إن الاشتباكات بدأت حينما ألقى المستوطنون الحجارة على السيارات والمنازل الفلسطينية في المنطقة.
ولم تَسلم الأغنام في المزارع الفلسطينية من اعتداءات المستوطنين، ونشر عضو الكنيست (البرلمان) اليساري "عوفير كسيف" (القائمة المشتركة)، مقطع فيديو على حسابه بـ"تويتر" يُظهر عدداً من الأغنام تم قتلها وعليها آثار لطعنات وضربات بآلات حادة وسكاكين.
تُشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 800 مستوطن في خمس بؤر استيطانية في مدينة الخليل، إضافة إلى نحو 7600 مستوطن في مستوطنة "كريات أربع" القريبة من وسط المدينة.
عادة ما يشن مستوطنون اعتداءات بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق الضفة الغربية، ويقول فلسطينيون إن سلطات الاحتلال تتساهل مع المستوطنين المعتدين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
يُشار إلى أنه يعيش حوالي 650 ألف إسرائيلي حالياً في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية.