قالت صحيفة The Times البريطانية، في تقرير نشرته يوم الثلاثاء، 28 سبتمبر/أيلول 2021، نقلاً عن الشرطة اليابانية، إن حوادث التحرش بالنساء عن طريق التصوير من تحت التنانير قد ازدادت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وهي ظاهرة ساعدت في زيادتها كاميرات صغيرة مجهزة، يمكن إخفاؤها عند حافة أي حذاء أو شمسية.
بحسب وكالة الشرطة الوطنية اليابانية، وصلت الأعداد السنوية للاعتقالات والمحاكمات لالتقاط هذه الصور غير اللائقة للنساء والفتيات أكثر من الضعف بين عامي 2010 و2019، فقفزت من 1700 إلى حوالي 4000 حالة.
هواتف ذكية
في الحالات الحديثة كانت الهواتف الذكية متورطة في هذه الحوادث بنسبة 75%، بينما كانت كاميرات التجسس الصغيرة مسؤولة عن 15%، وهي كاميرات تُستخدم للحفاظ على المحققين الخاصين، لكنها الآن يسهل ابتياعها عبر الإنترنت.
في المقابل، قادت اليابان العالم في مطالبة شركات صناعة الهواتف الذكية بدمج صوت لغالق الكاميرا عندما تلتقط الكاميرات أي صور، لكن مرتكبي هذه الأفعال يستغلون التطبيقات التي تساعد على غلق هذه الخاصية، بدعوى التقاط صور للرُّضع دون إيقاظهم.
بحسب صحيفة The Times البريطانية، تعد ظاهرة التصوير من تحت التنانير مشكلة عالمية، وصارت جريمة في بريطانيا عام 2019، بموجب قانون جرائم التلصص. وأفادت الشرطة اليابانية بأنها ظاهرة موسمية تتضاعف فيها الحالات خلال أشهر السنة الدافئة، بين يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول، عندما يرتدي مزيد من النساء التنانير والفساتين.
ارتفاع حالات التحرش
في سياق متصل، نشرت الشرطة في مدينة أوساكا اليابانية، حيث ارتفعت الحالات بأكثر من ثلاثة أضعاف خلال العقد الماضي، خلال أغسطس/آب 2021، دوريات في محطة نامبا، التي تعد إحدى المحطات الأكثر ازدحاماً في البلاد، حيث أُبلغ عن عدد كبير من حالات التصوير من تحت التنانير.
فيما أوضح استبيان أجراه الاتحاد الياباني لنقابات صناعة الطيران (JFAIU)، أن 60% من مضيفات الطيران أبلغن في 2019 أنهن تعرضن خلسة لالتقاط صور لهن عن طريق الركاب. حيث تُشكل مثل هذه القضايا مصاعب قانونية، لأن هذا الاعتداء يعد خرقاً للوائح المحلية وليس انتهاكاً للقوانين الوطنية.
محاكمة المنتهكين
كذلك، ومن أجل محاكمة المنتهكين يجب على الشرطة أن تكون قادرة على إثبات أن طائرة ما كانت في المجال الجوي لحكومة محلية محددة، في اللحظة المحددة التي ارتُكب فيها التحرش، وهو شرط نادراً ما يتحقق عملياً.
في السياق ذاته، أوضحت صحيفة The Times أن معدلات الجرائم الجنسية واعتداءات العنف منخفضة بصفة عامة في اليابان، لكنها تتركز عادة في قطارات البلاد. فقد وجدت بعض الاستبيانات أن حوالي ثلاثة أرباع الراكبات كُنّ ضحية للتحرش الجنسي الجسدي سيئ السمعة، المعروف في اليابان باسم Chikan.