دعا مفتي سلطنة عمان، أحمد بن حمد الخليلي، الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول 2021، إلى موقف دولي إسلامي تجاه استهداف المسلمين في الهند، وذلك بعد أن توالت الاعتداءات الممنهجة على مسلمي البلاد، في ظل صمت رسمي من السلطات الهندية.
وكان حزب "المؤتمر الوطني الهندي" المعارض قد استنكر في بيان، تشريد آلاف المسلمين ومقتل 3 منهم وجرح العشرات في مدينة دسبول عاصمة آسام (شمال شرق) برصاص الشرطة، بينما واجهت الشرطة الهندية احتجاجات على عمليات الحكومة المحلية بتهجير مئات العائلات المسلمة من الولاية بذريعة أنها "أقيمت فوق أراض مملوكة للدولة".
الخليلي قال عبر تغريدة عبر حسابه الموثق بـ"تويتر": "ما يجري في الهند من عدوان سافر على المواطنين المسلمين بأيدي جماعات متطرفة تسانده الهيئات الرسمية يستوقف كل ذي ضمير إنساني".
كما ناشد "جميع الدول المحبة للسلام أن تتدخل لوقف هذا العدوان، وأن تقف الأمة الإسلامية جميعاً وقفة واحدة تجاه هذا الأمر".
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا فيديو أثار غضباً واسعاً يوثّق اعتداء أفراد من الشرطة الهندية على شاب مسلم، ما أدى إلى وفاته في ولاية آسام شمال شرقي البلاد.
الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر عدداً من أفراد الشرطة الهندية وهم يطلقون الرصاص من مسافة قريبة على شاب قالت وسائل إعلام محلية إنه مسلم، ثم واصلوا ضربه بالعصي، فيما تقدم أحد الصحفيين وقام بدهس الشاب المسلم وهو ملقى على الأرض.
مواقع إخبارية هندية قالت إن الصحفي الذي شارك في الجريمة التي حدثت الخميس الماضي- يُدعى (بيجوي بانيا) وهو مصوّر استأجرته سلطات المدينة لتوثيق حملة الإخلاء التي تقوم بها السلطات بحق المسلمين، فيما قالت الشرطة إنه تم القبض على المصور.
في السياق نفسه، أفادت مصادر إعلامية في آسام بأن نحو 20 ألفاً من الأقلية المسلمة هُجّروا من بيوتهم بعد قرار السلطات إزالة أحياء سكنية للمسلمين بذريعة أنها أقيمت فوق أراض مملوكة للدولة.
فيما يُتوقع أن تستمر عمليات إجلاء المسلمين من منازلهم رغم إعلان رئيس وزراء آسام، هيمانتا بيسوا سارما، عن تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي شهدتها الولاية.
ويعيش في الهند حوالي 154 مليون مسلم (14% من السكان)، ما يجعلها أكبر دولة تضم أقلية مسلمة في العالم.