بريطانيا تعتزم تخفيف شروط منح التأشيرة لاستقدام سائقي شاحنات أجانب! محاولة لحل أزمة الوقود بالبلاد

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/26 الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/26 الساعة 09:34 بتوقيت غرينتش
بريطانيا تواجه أزمة كبيرة في الوقود - رويترز

تعتزم الحكومة البريطانية تخفيف شروط منح التأشيرات بصورة مؤقتة، بهدف جذب مزيد من سائقي الحافلات الأجانب، كحل لمواجهة مشكلات متزايدة سببها نقص عدد السائقين، ما يؤدي إلى نقص في إمدادات الوقود بالمملكة التي تواجه أزمة حالياً. 

وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن نقص عدد سائقي صهاريج الوقود أدى إلى تشكّل طوابير كبيرة أمام المحطات في الأيام الأخيرة، في وقت تجاهل المواطنون دعوات الحكومة لهم بعدم التهافت على شراء البنزين، بعد أن أغلقت بعض المحطات أبوابها بسبب نقص الإمدادات.

السلطات البريطانية قد تصدر ما يصل إلى 5000 تأشيرة مؤقتة، بموجب برنامج قصير الأمد، وفق تقارير إعلامية، وسط نقص في عدد سائقي الشاحنات الثقيلة يقدر بنحو 100 ألف سائق.

من شأن ذلك القرار أن يمثّل تراجعاً في موقف رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي شدّدت حكومته قوانين الهجرة في مرحلة ما بعد بريكست (خروح بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، وأكّدت مراراً أنّ اعتماد بريطانيا على العمالة الأجنبية يجب أن يتوقّف.

هذا التحول بموقف جونسون سببه تعرضه لضغوط متزايدة من أجل التحرّك، بعدما تضافرت تداعيات الجائحة وبريكست لتُفاقم أزمة نقص عدد السائقين، إضافة لأزمات أخرى منها ارتفاع أسعار الطاقة.

علاوة على تهديد إمدادات الوقود فإنّ النقص في عدد سائقي الشاحنات تسبب في عرقلة عمليات تسليم المواد الغذائية وسلع أخرى.

على إثر ذلك بات البريطانيون يشهدون امتداداً لصفوف السيارات المنتظرة أمام محطّات الوقود، وخصوصاً في جنوب شرق إنجلترا.

مكتب جونسون أكد في ساعة متأخّرة من يوم الجمعة الفائت أنّ الحكومة "تدرس تدابير مؤقتة لتجنّب أي مشكلات فورية"، وقال متحدّث باسم مكتب رئاسة الوزراء إنّ أي تدابير ستكون "خاضعة لجدول زمني صارم"، مشدّداً في الوقت نفسه على وجود "مخزونات كافية من الوقود"، وأنّه "ليس هناك نقص في الكميات".

غير أنّ السائقين لم يطمئنوا على ما يبدو أمس السبت، في وقت عادت الطوابير تتشكّل أمام المحطات.

بريطانيا تواجه أزمة في الوقود – رويترز

كان مايك ديفي، البالغ من العمر 56 عاماً، ينتظر منذ أكثر من ساعة ونصف الساعة ليملأ خزان سيارته، في محطة تديرها سلسلة متاجر تيسكو في كينت، جنوب شرق لندن، وقال للوكالة الفرنسية: "أريد فقط الحصول على بعض الوقود للذهاب إلى العمل، والناس يملأون عبوات، الأمر مثير للسخرية"، مضيفاً: "لعلهم بحاجة لاستدعاء سائقي الجيش".

كانت قد تصاعدت دعوات لنشر جنود للمساعدة في تسليم البنزين، فيما اقترح آخرون الاستعانة بهم للتعجيل في درس طلبات منح التراخيص لسائقي الشاحنات الثقيلة، التي تزايد عددها بشكل كبير خلال الجائحة.

من جانبه، طالب وزير النقل البريطاني جرانت شابس، مواطني بلده اليوم الأحد،  بالتصرف كالمعتاد وهم يشترون البنزين، قائلاً إنه لا يوجد نقص في الوقود وإن الحكومة تدخلت لتخفيف نقص في عدد السائقين الذين ينقلونه إلى محطات الخدمة.

شابس أضاف في تصريح لقناة "سكاي نيوز": "أهم شيء هو أن يتصرف الناس كما اعتادوا، وأن يملأوا خزانات سياراتهم كما اعتادوا، وبالتالي لن يقفوا في طوابير ولن تكون هناك أزمات أيضاً أمام المضخات".

تحميل المزيد