قالت وزارة الطاقة والنفط السودانية، السبت 25 سبتمبر/أيلول 2021، إن محتجين في شرق السودان أغلقوا خط أنابيب لنقل النفط الخام المستورد إلى العاصمة الخرطوم، لكنها أضافت أن هناك مخزونات تكفي البلاد لما يصل إلى عشرة أيام.
كذلك فقد أضافت الوزارة في بيان، أن مصفاة الخرطوم، التي تنتج الوقود للاستخدام المحلي، تعمل بصورة طبيعية. وأشارت إلى استمرار العمل في خط أنابيب آخر لتصدير بترول جنوب السودان لكنه عرضة للتجمد والتلف، لأن المحتجين يمنعون إحدى البواخر من نقل الخام.
منع الصادرات
فيما قالت إن مستودعات النفط بميناء بشائر في شرق السودان ستمتلئ بعد عشرة أيام على أقصى تقدير إذا استمر منع الصادرات. وسيدفع هذا حقول النفط في جنوب السودان إلى وقف الإنتاج.
في المقابل يغلق محتجون من قبائل البجا بشرق السودان الموانئ والطرق؛ احتجاجاً على ما يصفونها بالأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية في المنطقة.
في حين ناشدت الوزارة المحتجين إنهاء الإغلاق في غضون أسبوع؛ حتى لا تتكبد البلاد خسائر مالية وفنية.
حيث أعلن مجلس قبلي شرقي السودان، السبت، إغلاق الأنبوب النفطي الوحيد الذي ينقل الوقود إلى العاصمة الخرطوم، في سياق تصعيد احتجاجاتهم على "مسار الشرق" ضمن اتفاقية السلام، وللمطالبة بالتنمية وإنهاء التهميش.
إذ قال القيادي في "المجلس الأعلى لنظارات البجا" شرقي البلاد، محمد أوشيك، لـ"الأناضول"، إنه "في إطار خطتنا التصعيدية أغلقنا أنبوب النفط (الوحيد) الذي ينقل البنزين والجازولين إلى العاصمة الخرطوم، في محطة هيا بولاية البحر الأحمر (شرق)".
أضاف: "لدينا خطوات تصعيدية أخرى تشمل كوابل الإنترنت والاتصالات في البحر الأحمر، طالما ليست هنالك مبادرات للحل من قبل الحكومة".
تابع : "ما زال أنصار المجلس يواصلون إغلاق الطريق القومي الخرطوم بورتسودان وإغلاق الموانئ على البحر الأحمر".
موانئ البحر الأحمر
لليوم التاسع على التوالي، يغلق مجلس قبلي شرقي السودان كل الموانئ على البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان.
في سياق متصل وفي 5 يوليو/تموز 2021، أغلق المجلس الطريق القومي بين الخرطوم وبورتسودان 3 أيام، قبل إرسال الحكومة وفداً وزارياً في الـ17 من الشهر ذاته؛ للتفاوض معهم حول مطالبهم، لكن من دون الاستجابة لها، بحسب تصريحات لقيادات المجلس.
إذ يحتج المجلس القبلي على "مسار الشرق" ضمن اتفاقية السلام الموقعة في جوبا، بين الخرطوم وحركات مسلحة متمردة، إذ يشتكي من تهميش مناطق الشرق، ويطالب بإلغاء المسار وإقامة مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه.