قالت وكالة "رويترز" للأنباء، الثلاثاء 21 سبتمبر/أيلول 2021، إن حركة طالبان طلبت إلقاء كلمة أمام زعماء العالم في الأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، ورشَّحت المتحدث باسمها سهيل شاهين المقيم في الدوحة ليكون سفير أفغانستان لدى المنظمة الدولية، وذلك حسب رسالة اطلعت عليها الوكالة.
حسب المصدر نفسه، قدم وزير خارجية طالبان أمير خان متقي الطلب في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الإثنين 20 سبتمبر/أيلول.
إذ طلب متقي التحدث خلال الاجتماع السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة الذي ينتهي يوم الإثنين المقبل.
من جانبه، أكد فرحان حق المتحدث باسم غوتيريش رسالة متقي، مصرحاً بأن الطلبين المتنافسين على مقعد أفغانستان في الأمم المتحدة أرسلا إلى لجنة الاعتماد المكونة من تسعة أعضاء والتي تضم في عضويتها الولايات المتحدة والصين وروسيا.
وقال حق إن رسالة طالبان جاء فيها أن مهمة إسحاق زاي "تعتبر منتهية وإنه لم يعد يمثل أفغانستان".
تمهِّد هذه الخطوة لمواجهة مع غلام إسحق زاي، السفير الذي يمثل الحكومة الأفغانية، التي أطاحت بها طالبان الشهر الماضي، لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
ومن غير المرجح أن تجتمع اللجنة بشأن هذه القضية قبل يوم الإثنين، لذا فمن المستبعد أن يلقي وزير خارجية طالبان كلمة أمام المنظمة الدولية.
فيما سيكون قبول الأمم المتحدة في نهاية المطاف سفير طالبان خطوةً مهمةً في سعي الجماعة الإسلامية المتشددة للحصول على اعتراف دولي، مما قد يساعد في الإفراج عن أموال هي في أمسّ الحاجة إليها للاقتصاد الأفغاني.
من جهته، قال غوتيريش إن رغبة طالبان في الاعتراف الدولي هي وسيلة الضغط الوحيدة التي تملكها الدول الأخرى لمطالبة الحركة بحكومة شاملة واحترام الحقوق، خاصة بالنسبة للمرأة، في أفغانستان.