قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء 22 سبتمبر/أيلول 2021، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المملكة تؤيد الجهود الرامية إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وذلك بينما يستعد زعماء العالم لاستئناف المحادثات مع طهران لإعادة الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.
كذلك قال الملك سلمان في الخطاب المسجل بالفيديو: "تؤكد المملكة أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، ومن هذا المنطلق تدعم المملكة الجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي".
حلفاء متنافسون في المنطقة
يدور عداء منذ سنوات بين إيران والسعودية، حيث تدعمان حلفاء متنافسين في حروب بالوكالة باليمن وسوريا ومناطق أخرى. وقطع البلدانِ العلاقات الدبلوماسية في 2016، لكنهما يجريان محادثاتٍ هذا العام بهدف تهدئة التوتر.
في سياق متصل قال العاهل السعودي إن "إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
جاءت تصريحاته في أعقاب دعوة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى استئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية بما يؤدي إلى رفع العقوبات الأمريكية.
فيما ذكرت وكالة مهر للأنباء (شبه رسمية) في إيران، أن وزير الخارجية السعودي التقى، الثلاثاء، نظيره الإيراني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
رفض المبادرات
كما قال الملك سلمان في خطابه، إن جماعة الحوثي اليمنية ترفض المبادرات السلمية لإنهاء الحرب، وأضاف أن السعودية ستدافع عن نفسها في مواجهة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المسلحة.
أضاف الملك (85 عاماً)، أن المملكة اتخذت خطوات كبيرة على مدى السنوات الخمس الماضية، منذ أن أطلق ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، خطة طموحة لتنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على النفط وتغييرات أخرى.
أشار العاهل السعودي أيضاً إلى أن المملكة تواصل محاربة التطرف. وقال: "تستمر المملكة في التصدي للفكر المتطرف القائم على الكراهية والإقصاء، ولممارسات الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي تدمر الإنسان والأوطان".