غيَّر رئيس السلفادور، نجيب أبو كيلة، الوصف الخاص به على حسابه الرسمي في موقع تويتر، وكتب كلمة "ديكتاتور"، الإثنين 20 سبتمبر/أيلول 2021، فيما قد يكون رداً ساخراً على الاحتجاجات التي اندلعت ضده الأسبوع الماضي.
صحيفة The Washington Post قالت، الثلاثاء 21 سبتمبر/أيلول 2021، إن مكتب الرئيس -من أصول فلسطينية- أبو كيلة، لم يستجِب لطلبات التعليق على تغيير التعريف الخاص بالرئيس على تويتر، ولكن لم تكن هناك إشارة واضحة على تعرض حساب الرئيس للقرصنة.
يبدو أن حساب الرئيس غيّر مرة أخرى الوصف على تويتر، وأصبح "أروع ديكتاتور في العالم".
يُعد أبو كيلة مستخدماً شرهاً لتويتر وهو من محبي عملة البيتكوين، وبعد أن تغيَّر وصفه إلى "ديكتاتور"، استمر في التغريد بشكل طبيعي أمس الإثنين عن العملة الرقمية التي يبدو أن سعرها وإمكاناتها تذهلانه، فقد جعل البيتكوين عملة قانونية في السلفادور، وهي أول دولة تفعل ذلك.
أثار تغير الوصف انتقادات في السلفادور، وقال المشرع جوني رايت سول، العضو في حزب نيسترو تيمبو المعارض: "تغيير تعريفه على تويتر ليطلق على نفسه لقب ديكتاتور السلفادور تصرف صبياني من جانب الرئيس".
من جانبه، قال المحامي إدواردو إسكوبار الذي ينتمي لمنظمة Citizen's Action المدنية التي تراقب الحكومة: "هذا جزء من استراتيجية الرئيس. إنه يسخر من مشاعر الجمهور والمعارضة".
كان آلاف الأشخاص قد احتشدوا الأسبوع الماضي في عاصمة السلفادور، للمشاركة في أول مسيرة حاشدة ضد أبو كيلة، الذي يقول المتظاهرون إنه يركز معظم السلطات في قبضته ويُقوض استقلال القضاء وقد يسعى للترشح لولاية جديدة.
علّق الرئيس المعروف بأسلوبه الساخر على تظاهرة 15 سبتمبر/أيلول بالقول إن المتظاهرين "نزلوا إلى الشوارع لمحاربة نظام ديكتاتوري لا وجود له".
احتج بعض المتظاهرين الأسبوع الماضي على القرار المثير للجدل الذي اتخذته حكومة أبو كيلة بطرح محفظة بيتكوين رقمية تعرف باسم "Chivo" قبل أسبوع، وهي تتعطل باستمرار لخضوعها للصيانة.
بحسب الصحيفة الأمريكية، فإن استطلاعات للرأي أجريت مؤخراً في السلفادور، قالت إن معظم السلفادوريين يعارضون جعل البيتكوين عملة رسمية، لكن أبو كيلة يقول إنه يوجد الآن 1.6 مليون مستخدم لنظام الدفع الرقمي في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.