أظهر فيديو تداوله ناشطون ورواد مواقع التواصل شاباً في لبنان داخل مركبته، وقد تنكر في زي امرأة لتعبئة البنزين، وذلك بعد أن خصصت إحدى المحطات يوماً خاصاً للنساء للتزود بالوقود.
ويعاني لبنان منذ فترة أزمة نقص حاد في الوقود مع ارتفاع في أسعاره بسبب رفع الدعم الحكومي، حيث شهدت البلاد مظاهر من طوابير الانتظار الطويلة على أبواب محطات الوقود، كما عاشت البلاد أحداث عنف واقتتال على الوقود، كما تسبب انفجار أحد مستودعات الوقود في مقتل العشرات قبل شهرين تقريباً.
بحسب الفيديو الذي تداوله ناشطون ووسائل إعلام فإن شاباً قد تنكر بزي "امرأة حامل" للحصول على البنزين، وذلك بعد أن خصصت إحدى المحطات في مدينة زحلة يوماً للسيدات فقط.
أظهر مقطع الفيديو الشاب وقد ارتدى شعراً مستعاراً وعباءة زرقاء فضفاضة بينما اكتُشف أمره وسط ضحك الحاضرين، فيما أشار البعض إلى أنها كانت على سبيل المزاح وليس محاولة للغش.
كانت جمعية "حلوة يا بلدي" أقامت مبادرة بالتعاون مع صاحب المحطة في مدينة زحلة ليكون الأحد يوماً مخصصاً للسيدات بناء على قسائم حصلنَ عليها بعد تسجيل أسمائهنَّ وأرقام سياراتهنَّ لدى الجمعية.
مغردون أشاروا في حديثهم إلى أنه رغم طرافة الموقف، إلا أنه لا يخلو من الحزن والألم على الحالة التي وصل لها لبنان في ظل الأزمة الطاحنة التي يعيشها.
أزمة الوقود في لبنان
يُشار إلى أنه منذ نحو عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، ما سبب شُحاً في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، بسبب عدم توافر النقد الأجنبي الذي كان يؤمنه المصرف المركزي لدعم استيراد تلك المواد.
في 11 أغسطس/آب الجاري، قرر مصرف لبنان المركزي إصدار اعتمادات استيراد المحروقات بسعر صرف السوق، حيث يتجاوز سعر الدولار 20 ألف ليرة، بعدما كان يعتمد سعر 3900 ليرة للدولار لاستيرادها سابقاً.
ويعني قرار المركزي اللبناني رفعاً كاملاً للدعم عن الوقود، وقوبل القرار برفض من حكومة تصريف الأعمال وأثار احتجاجات شعبية واسعة.
ويشهد لبنان منذ أشهر شحاً في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، بسبب عدم توفر النقد الأجنبي الذي كان يؤمنه المصرف المركزي لواردات البلاد من السلع الأساسية.