أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا، مساء الأحد، 19 سبتمبر/أيلول 2021 عن نتائج أولية لانتخاب أعضاء مجلس الدوما، (الغرفة السفلى من البرلمان)، تظهر تقدم حزب "روسيا الموحدة" الحاكم.
إذ أفادت اللجنة أن نتائج فرز حوالي 9% من أصوات الناخبين تشير إلى تقدم (روسيا الموحدة) بـ38.68%، ليأتي بعده الحزب الشيوعي للاتحاد الروسي بـ25.06%، والحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي في المركز الثالث بـ9.6%، بينما يحتل حزب (الناس الجدد) المرتبة الرابعة بـ7.88%، ويأتي حزب (روسيا العادلة) خامساً بـ6.64%"، بحسب موقع "روسيا اليوم" المحلي.
أحزاب مشاركة في الانتخابات
في المقابل يتطلب الوصول إلى مجلس الدوما، الذي يبلغ عدد نوابه 450 شخصاً، تجاوز الأحزاب المشاركة في الانتخابات عتبة 5% من أصوات الناخبين.
جدير بالذكر أنه في خلال الفترة الممتدة بين 17 و19 سبتمبر/أيلول الجاري، جرت الانتخابات في مجلس الدوما بدورته الثامنة، وذلك بمشاركة 14 حزباً.
كان الروس قد أدلوا بأصواتهم الأحد في المرحلة الأخيرة من الانتخابات البرلمانية التي استمرت ثلاثة أيام؛ وذلك بعد حملة قمع استهدفت حركة المعارض أليكسي نافالني ومنعت المعارضين من المنافسة.
فوز متوقع
في حين سيستخدم الكرملين الفوز المتوقع لحزب روسيا الموحدة الحاكم كدليل على دعم الرئيس فلاديمير بوتين على الرغم من الشعور بالاستياء على مدى سنوات من تدهور مستويات المعيشة.
من ناحية أخرى، تقول مراكز استطلاعات حكومية إن الحزب الذي يدعم الزعيم الروسي البالغ من العمر 68 عاماً يواجه تراجعاً في مستويات التأييد، لكنه ما زال أكثر شعبية من أقرب منافسيه في الانتخابات وهما الحزب الشيوعي والحزب الديمقراطي الليبرالي القومي اللذين غالباً ما يدعمان الكرملين.
فيما يشغل حزب روسيا الموحدة ما يقرب من ثلاثة أرباع مقاعد مجلس الدوما الذي يضم 450 عضواً. وساعدت تلك الهيمنة الكرملين العام الماضي على إجازة تعديلات دستورية تسمح لبوتين بالترشح لفترتين أخريين كرئيس بعد عام 2024، ومن المحتمل أن يبقى في السلطة حتى عام 2036.
في سياق متصل، قالت رسالة على مدونة نافالني الأيام الماضية: "إذا تمكن روسيا الموحدة (من الفوز) فيمكن لبلدنا أن يتوقع خمس سنوات أخرى من الفقر والقمع وخمس سنوات ضائعة".
حلفاء نافالني
حيث تم منع حلفاء نافالني من الترشح بعد حظر حركته في يونيو/حزيران 2021 بصفتها حركة متطرفة. وتقول شخصيات معارضة أخرى إنها كانت هدفاً لحملات من الحيل القذرة أو لم يُسمح لها بالمنافسة.
في المقابل ينفي الكرملين قيامه بحملة قمع ذات دوافع سياسية، ويقول إن الأفراد يحاكمون لخرقهم القانون. وينفي كل من الكرملين وروسيا الموحدة أي دور في عملية تسجيل المرشحين.
تعد هذه آخر انتخابات عامة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية عام 2024. ولم يقُل بوتين، الذي سيبلغ من العمر 69 عاماً خلال أيام، ما إذا كان سيرشِّح نفسه.