أعلنت الرئاسة التونسية، الخميس 16 سبتمبر/أيلول 2021، إعادة فتح المعابر الحدودية مع ليبيا بداية من صباح الجمعة 17 سبتمبر/أيلول، بعد أكثر من شهرين على إغلاقها بفعل إجراءات الحد من جائحة كورونا.
جاء ذلك في بيان أصدرته الرئاسة عقب لقاء جمع الرئيس قيس سعيّد، بكل من عثمان الجرندي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، ورضا غرسلاوي، المكلّف بتسيير وزارة الداخلية، وعلي مرابط، المكلّف بتسيير وزارة الصحة.
فتح المعابر
ذكر البيان أن الرئيس سعيد "أسدى تعليماته بإعادة فتح المعابر الحدودية مع دولة ليبيا الشقيقة بداية من يوم الجمعة، الساعة السابعة صباحاً (6:00 ت.غ)".
كذلك فقد نقل البيان عن سعيد، تأكيده "ضرورة الالتزام التام بالاحترام الكامل للبروتوكول الصحّي المتفق عليه". وشدد على أن "هذا البروتوكول قابل للمراجعة في ضوء تطور الوضع الصحي بالبلدين، وأي خرق لمقتضياته قد ينجم عنه إعادة النظر في قرار إعادة فتح المعابر الحدود".
جاء في البيان، أنه "تكريساً لعلاقات الأخوة والتآزر بين البلدين، فقد أذن سعيد، بالتنسيق مع السلطات الليبية لتركيز فرق صحية للتلقيح ضد فيروس كورونا في المعابر الحدودية، وتنظيم أيام تلقيح مكثّف في مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية في ليبيا".
علاقات راسخة
من جانبها، أكدت الحكومة الليبية أن علاقاتها مع تونس راسخة ومتينة وأن البلدين لديهما من الإرادة والالتزام ما يعزز جميع التفاهمات المبرمة بينهما خدمة لمصالح الشعبين الليبي والتونسي.
أضافت في بيان، وصلت إلى الأناضول نسخة منه، أن إعلان إعادة فتح الحدود مع تونس جاء تتويجاً للجهود التي بدأها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة مع الرئيس التونسي قيس سعيد، في أثناء اللقاء الذي جمعهما بتونس قبل أيام.
أوضح البيان أن اتفاقهما أسفر عن تشكيل لجنة وزارية من الجانبين، عكفت على تقييم الأوضاع الأمنية والصحية، ووصلت لقرار فتح المعابر، مع تعهد الجانبين بتلبية كافة الاشتراطات الأمنية والصحية لمواجهة جائحة كورونا من أجل سلامة الشعبين الشقيقين وتسهيلاً لتنقُّل الأفراد والسلع بين البلدين.
جدير بالذكر أنه وفي يوم الأربعاء، قال الجرندي إن "اتفاقاً تم مع السلطات الليبية على تفاصيل بروتوكول صحي قبل عودة انسياب التنقل والسلع، وإعادة فتح المعابر البرية والمطارات بين البلدين".
كذلك ومنذ أيام ناقش رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة مع الرئيس سعيّد في تونس، مسألة فتح المعابر الحدودية بين البلدين.
منع دخول ليبيين
يأتي ذلك في الوقت الذي نفت فيه تونس، الإثنين، صحة أخبار متداولة عن منع سلطات البلاد ليبيين من دخول أراضيها.
حيث تداولت وسائل إعلام وروادٌ على مواقع التواصل في ليبيا أنباء تفيد بأن تونس تمنع دخول حاملي جواز السفر الليبي إليها.
من جانبها قالت وزارة الخارجية التونسية، عبر بيان في صفحتها بـ"فيسبوك": "ننفي نفياً قاطعاً ما يروَّج له من أخبار حول منع السلطات التونسية عدداً من الأشقاء الليبيين من دخول أراضيها".
أضافت أنَّ "غلق الحدود بصفة مؤقتة يندرج في إطار الحد من تفشي جائحة كوفيد-19 (كورونا)، والتوقي من تداعيات انتشار الوباء بمختلف متحوراته على الوضع الصحي بكل من تونس وليبيا".
تابعت: "ستعقد اللجنتان العلميتان التونسية والليبية اجتماعاً لتقييم الوضع الوبائي، وإعداد بروتوكول صحي يستجيب لخصوصيات العلاقات الثنائية ويحترم الشروط الصحية اللازمة لمقاومة الوباء والتوقي منه".
يُذكر أنه ومنذ 8 يوليو/تموز 2021 تشهد المنافذ البرية بين البلدين إغلاقاً بسبب تفشي سلالة "دلتا" المتحورة من "كورونا" في ليبيا. ورغم إعلان الحكومة الليبية، في 17 أغسطس/آب 2021، إعادة فتح المنافذ البرية والجوية مع تونس، فإن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع.