كشفت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة 17 سبتمبر/أيلول 2021، أن تكلفة البحث عن الأسرى الفلسطينيين الستة الفارين من سجن جلبوع، بلغت نحو 31 مليون دولار أمريكي، بحسب ما ذكره مصدر في الشرطة الإسرائيلية.
كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت اعتقال 4 أسرى من بين 6 تمكَّنوا من التحرر من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة، بعد عملية فرار أثارت الكثير من الجدل في إسرائيل، كما أن هناك مخاوف على حياة الأسرى المعتقلين، خاصة مع ورود أنباء عن تعرضهم للتعذيب.
بحسب موقع "Mako" الإسرائيلي، فإن عملية البحث عن الأسرى الفلسطينيين التي شارك فيها آلاف الجنود وعناصر الشرطة، بلغت تكلفتها مئة مليون شيكل (نحو 31 مليون دولار أمريكي).
أضاف الموقع، نقلاً عن مصدر شرطي، أن تكلفة كل يوم من البحث عن الأسيرين الطليقين تبلغ ما بين 10 إلى 20 مليون شيكل.
كما نقلت إذاعة "كان" الإسرائيلية عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية أن تكلفة البحث عن الأسرى الفلسطينيين "هي الأعلى في تاريخ إسرائيل".
تفاصيل جديدة عن "نفق الحرية"
كشف موقع "والا" الإسرائيلي في وقت سابق الجمعة تفاصيل جديدة عن عملية "نفق الحرية" التي تمكن من خلالها 6 أسرى فلسطينيين من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع الإسرائيلي، في حين تمت إعادة اعتقال 4 منهم.
الموقع الإسرائيلي قال، نقلاً عن مسؤول مطلع على تفاصيل التحقيقات في حادثة الهروب، إن سجّاناً جاء إلى زنزانة الأسرى الفلسطينيين الذين هربوا من سجن جلبوع ونادى على نفيعات لتسليمه رسالة، بينما كان وقتها تحت الأرض يقوم بحفر النفق.
إلا أن زميله في الزنزانة محمود العارضة اقترب من السجان من خلف قضبان الزنزانة وأوضح له أنه متعب جداً ونام.
الصحيفة قالت إن السجّان أصر على التحدث إلى نفيعات لكن دون جدوى، حيث قام العارضة بإلهائه وإقناعه بأن زميله نائم بالفعل، وأنه هو من سيسلمه الرسالة، وأضافت الصحيفة أن ما حدث كان بسبب تهاون السجّان، ولو أصر حينها على مقابلة نفيعات أو فتح باب الزنزانة لجنَّب تل أبيب الحادثة التي أربكتها لأيام.
كما كشفت الصحيفة أن عملية الحفر كانت تتم بشكل رئيسي في وضح النهار من قبل الأسير الفلسطيني نفيعات، مؤكدة ما صرح به الزبيدي في وقت سابق بأن العملية تمت باستخدام مقابض أواني الطهي القديمة، كما ساعدت ساق سرير حديدي تم تفكيكه في الحفر.