فرنسا توقف 3000 عامل في قطاع الصحة عن العمل لرفضهم تلقِّي لقاح كورونا.. العشرات قدموا استقالاتهم

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/16 الساعة 14:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/16 الساعة 14:39 بتوقيت غرينتش
الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون رفقة أطباء إحدى المستشفيات - رويترز

أعلن وزير الصحة الفرنسي، أولفييه فيران، الخميس 16 سبتمبر/أيلول 2021، إيقاف قرابة 3000 عامل في قطاع الصحة عن العمل؛ لرفضهم تلقِّي لقاح ضد فيروس كورونا، وذلك بعد يوم واحد من دخول إلزامية أخذ العاملين في القطاع للقاح كورونا حيز التنفيذ.

وعلى مدار الأسابيع التسعة الماضية، احتج مئات الآلاف من الأشخاص على هذا الإجراء في جميع أنحاء فرنسا كل يوم سبت.

تسريح واستقالات 

في تصريح لإذاعة "آر تي إل" المحلية، أوضح فيران أن بلاده تفرض إلزامية تطعيم عاملي قطاع الصحة بلقاحات مضادة لكورونا.

كما أضاف أن فرنسا لديها قرابة 2.7 مليون عامل في قطاع الصحة، وقد تم تطعيم غالبيتهم ضد كورونا.

الوزير الفرنسي أكد أن الوزارة أوقفت نحو 3 آلاف عامل عن العمل لرفضهم التطعيم ضد كورونا، مستدركاً أن هذا الوضع مؤقت، وأن قسماً كبيراً من هؤلاء قرروا تلقي جرعات لقاح ضد الفيروس.

وشدد على أن عشرات العاملين في قطاع الصحة قدموا فعلاً استقالاتهم لرفضهم إلزامية التطعيم عليهم ضد كورونا.

الجميع مُلزَم بذلك 

الأربعاء 15 سبتمبر/أيلول، ذكر موقع "فرانس إنفو" الإخباري المحلي أن  "قرار إلزامية تطعيم العاملين بقطاع الصحة سيشمل الممرضات، والأطباء، ومقدمي الرعاية في المنازل، ودور رعاية المسنّين، ورجال الإطفاء، والمسعفين، وموظفي الطوارئ".

بموجب الإجراء الجديد، يواجه رافضو التطعيم ضد كورونا، في القطاعين الصحيين العام أو الخاص، خطر تعليق عملهم، ورواتبهم، وعقوبات أخرى محتملة، بحسب المصدر نفسه.

احتجاجات العاملين في القطاع الصحي ضد إلزامية التطعيم / رويترز

كما أوضح الموقع الفرنسي أن "الإجراء الجديد يفرض على جميع العاملين في مهن الرعاية الصحية (أي حوالي 2.7 مليون شخص) تقديم شهادة تطعيم كامل قبل دخول المستشفيات، وأماكن العمل، والأماكن العامة، ما يعني إما إثبات تلقي جرعة أولى من التطعيم ضد كورونا، أو اختبار فحص سلبي تم إجراؤه في آخر 72 ساعة".

وانضم العاملون في القطاع الصحي الرافضون للتطعيم إلى معارضي "التصريح الصحي" المطلوب للدخول إلى المطاعم والمقاهي والمتاحف خلال المظاهرات الأسبوعية التي نُظمت في أنحاء البلاد على مدار الشهرين الماضيين.

وفي 12 يوليو/تموز الماضي، أعلن ماكرون الإجراءات المتعلقة بالشهادة الصحية والتطعيم الإجباري، للحد من تفشي متحور كورونا "دلتا" سريع الانتشار.

يُذكر أنه حتى مساء الأربعاء، سجلت فرنسا أكثر من 6 ملايين و917 ألفاً و460 إصابة بفيروس كورونا، وما يزيد عن 115 ألفاً و600 وفاة، حسب موقع "وورلدوميتر" المعنيّ برصد تطورات الجائحة.

تحميل المزيد