ذكرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية، الخميس 16 سبتمبر/أيلول 2021، أن عناصر حركة طالبان عثروا في إقليم بنجشير على صواريخ باليستية من طراز "سكود" إلى جانب أنظمة الصواريخ "ألباتروس" وهي أنظمة تكتيكية سوفييتية، وذلك بعد سيطرة الحركة على الإقليم.
حيث نشرت الصحيفة الروسية مقطع فيديو، يُظهر عناصر طالبان لحظة عثورهم على هذه الصواريخ وهي مخزنة في الهواء الطلق بأحد الجبال في إقليم بنجشير.
وفق المصدر نفسه، فإن وزارة أمن الدولة الأفغانية تتوفر فعلاً على عدد من هذه الصواريخ، وأرجعت تخزينها في الهواء الطلق إلى كونها عاطلة عن العمل، بعد أن انتهت مدة صلاحيتها قبل زمن بعيد.
بالنسبة لصواريخ "ألباتروس" فقد أنتجها الاتحاد السوفييتي بين عامي 1962-1987، ومازالت تستخدمها العديد من البلدان إلى اليوم.
كما أنها نعمل بالوقود السائل أحادي المرحلة 5.8 طن، وتملك القدرة على بلوغ أهداف بعيدة بنحو 300 كم، إلى جانب قدرتها على حمل شحنة نووية حرارية.
يُذكر أن وادي بنجشير يعدّ منطقة جبلية وعرة، ومازال يعج بهياكل المدرعات السوفييتية التي دُمرت في معارك فاشلة لغزوه، وأثبت عبر عقود، صعوبة السيطرة عليه، خاصةً أنه تحت قيادة الراحل أحمد شاه مسعود الذي قاوم الجيش السوفييتي الغازي وحكومة طالبان السابقة التي حكمت أفغانستان في الفترة بين 1996 و2001.
ويوم الإثنين 6 سبتمبر/أيلول 2021، أعلن المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن الحركة سيطرت بشكل كامل على إقليم بنجشير، آخر منطقة في أفغانستان كانت تسيطر عليها قوات معارِضة للحركة، بعد معارك استمرت عدة أيام.