“طالبان” تُعلن عزمها تأسيس جيش نظامي أفغاني.. تُجري مشاورات وتتعهد بالتواصل مع مسؤولين سابقين

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/15 الساعة 14:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/15 الساعة 14:54 بتوقيت غرينتش
طالبان تُعلن عزمها تأسيس جيش نظامي في أفغانستان - رويترز

قال رئيس أركان جيش حركة "طالبان"، قاري فصيح الدين، الأربعاء 15 سبتمبر/أيلول 2021، إنهم سيؤسسون قريباً جيشاً نظامياً في أفغانستان.

فصيح الدين أوضح خلال مشاركته في مؤتمر بالعاصمة كابول، أن المشاورات حول تأسيس جيش نظامي وقوي مستمرة، وأن هذه المشاورات ستؤتي ثمارهاً قريباً، وتعهّد بأن المشاورات ستبدأ مع مسؤولين سابقين.

أضاف أن الحركة ستقمع "أولئك الذين يتسببون في اضطرابات عرقية" في البلاد، مبيناً أن "المقاومين"، في إشارة إلى جبهة المقاومة الوطنية، يريدون جر البلاد إلى حرب أهلية.

لم توضح حركة طالبان مزيداً من التفاصيل عن الجيش الذي تنوي تأسيسه، فيما لا يزال مصير القوات الأفغانية غير واضح، وإن كان قد تصدَّر الحديث منذ بدء المفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان في الدوحة. 

كان وكيل وزارة الإعلام في طالبان، ذبيح الله مجاهد، قال في تصريح سابق لموقع الجزيرة، إن "طالبان تعمل على إعادة القوات إلى عملها مع إصلاحات بسيطة في القادة، وإنها سوف تعمل جنباً إلى جنب مع مسلحي طالبان، الذين سيكونون جزءاً مهماً في تشكيل جيش جديد في أفغانستان".

طالبان تُعلن عزمها تأسيس جيش نظامي في أفغانستان بعد سيطرتها على البلاد – رويترز

يُقدّر إجمالي قوام القوات الأفغانية الحكومية- بما في ذلك الجيش والقوات الخاصة والقوات الجوية والشرطة والاستخبارات- بأكثر من 307.000 في نهاية أبريل/نيسان الماضي، وفقاً لتقرير مكتب المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان. 

كان انهيار الجيش الأفغاني أمام حركة طالبان التي باتت تسيطر على البلاد، قد أثار الدهشة، إذ ضخت الولايات المتحدة أكثر من 83 مليار دولار في صورة أسلحة ومعدات وتدريبات لقوات الأمن في البلاد على مدار العقدين الماضيين. 

اعتُبر انهيار الجيش بمثابة فشل للولايات المتحدة، في محاولتها التي استمرَّت 20 عاماً، لإعادة بناء جيش أفغانستان وتحويله إلى قوةٍ قتالية قوية ومستقلة.

سبق أن عانى الجيش الأفغاني لسنوات من خسائر فادحة وفساد وهروب الآلاف من الخدمة، والآن زاد ذلك رحيل القوات الأجنبية، وانتهاء الدعم الجوي الأمريكي للقوات النظامية، ولسنوات تم إلقاء اللوم على سوء التخطيط والقيادة في تدني الروح المعنوية.

يُذكر أن حركة طالبان كانت قد استولت على طائرات حربية، ومدرعات مضادة للألغام وبنادق هجومية ومعدات استطلاع، تقدَّر قيمتها بعشرات المليارات، وهي أسلحة أمريكية أخذتها الحركة خلال سيطرتها على البلاد، الأمر الذي زاد من القدرات القتالية لطالبان. 

تحميل المزيد