قالت صحيفة The Times البريطانية الثلاثاء 14 سبتمبر/أيلول 2021، إن ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كانت مشغولة أثناء حادثة الاقتحام الشهيرة لمبنى الكونغرس مطلع العام الجاري، بتصوير سجادة اختارتها للبيت الأبيض.
كبيرة مساعديها السابقة ستيفاني غريشام قالت إن ميلانيا ترامب رفضت إصدار بيان عام لتهدئة أعمال الشغب في مبنى الكونغرس يوم 6 يناير/كانون الثاني لانشغالها في السجادة.
كما قالت كبيرة مساعديها السابقة إن ميلانيا (51 عاماً) تشبه ماري أنطوانيت، مشيرة إلى أن السيدة الأولى سابقاً صدقت ادعاءات زوجها التي لا أساس لها من الصحة بأن انتخابات 2020 قد سُرقت منه.
يشار إلى أن ستيفاني غريشام (45 عاماً) انضمت إلى حملة دونالد ترامب في أغسطس/آب عام 2015، قبل سبعة أشهر من فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، وبذلك تعد واحدة من أقدم أعضاء الدائرة المقربة من ترامب وعائلته، إلا أنها بعد أن فشلت في إقناع السيدة الأولى بالمساعدة في تهدئة الهجوم على مبنى الكابيتول، استقالت ستيفاني في وقت لاحق.
متعالية ومنفصلة عن الواقع
قالت غريشام في كتابها I'll Take Your Questions Now: What I Saw in The Trump White House، وفقاً لمقتطفات حصلت عليها مجلة Politico، إن ميلانيا ترامب كانت مثل "الملكة الفرنسية الهالكة. متعالية. ومغلوبة. ومنفصلة عن الواقع".
كتبت ستيفاني أنه في الساعة 1.25 ظهراً يوم 6 يناير/كانون الثاني، حين أصبح واضحاً أن مبنى الكابيتول بواشنطن يتعرض لهجوم، أرسلت لميلانيا رسالة بريد إلكتروني تقول فيها: "ألا ترغبين في نشر تغريدة تقولين فيها إن الاحتجاجات السلمية من حق أي أمريكي، ولكن لا مجال للخروج على القانون والعنف؟".
بعد دقيقة، جاءها الرد من ميلانيا ترامب بكلمة واحدة: "لا".
تقول ستيفاني إن السيدة الأولى في تلك اللحظة كانت في البيت الأبيض وتستعد لتصوير بُساط من اختيارها.
وقد ساد اعتقاد لفترة طويلة بأن ميلانيا ترامب كانت تعد مشروعاً خاصاً لتأليف كتاب مصور ضخم عن التعديلات التي نفذتها في تصميمات البيت الأبيض خلال فترة وجودها فيه. وأفادت تقارير في يناير/كانون الثاني أن يوم هجوم الكابيتول كان "يوم البُساط".
بعد خمسة أيام من هجوم الكابيتول، أصدرت ميلانيا ترامب بياناً قالت فيه إنها تشعر "بخيبة أمل وإحباط إزاء ما حدث الأسبوع الماضي".
وفي تصريح لمجلة Politico، انتقد فريق ميلانيا ترامب كتاب ستيفاني وما جاء فيه، قائلاً إن "الكتاب محاولة لتحسين صورتها بعد أدائها الضعيف في منصب السكرتيرة الصحفية، وسلوكها غير المهني في البيت الأبيض".