زعم سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، الإثنين 13 سبتمبر/أيلول 2021، خلال فعالية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات، أن قرار بلاده بإبرام هذا الاتفاق "أنقذ حل الدولتين"، وفق ما ذكره تقرير موقع Middle East Eye البريطاني.
بعد مرور عام على التطبيع الإماراتي الإسرائيلي الذي أطلق ما يعرف باتفاقات إبراهام للسلام، والذي أطلق موجة تطبيع كانت الإمارات عرابها، وضمت إلى جانب أبوظبي كلاً من البحرين والمغرب والسودان، تحاول الإمارات الدفاع عما تصفه بـ"مكاسب التطبيع" في مواجهة الانتقادات التي تعرضت لها.
"إنقاذ" حل الدولتين
زعم يوسف العتيبة أثناء الفعالية التي استضافها مركز وودرو ويلسون في واشنطن العاصمة أنه لو "لم تنجح الدولة الغنية بالنفط في إبرام اتفاقات إبراهام… لكانت إسرائيل على الأرجح قد ضمت جزءاً من الأراضي الفلسطينية، ولانتهى حل الدولتين".
كما قال المسؤول الإماراتي: "هذا على الأرجح أكبر تنازل تم التوصل إليه لصالح القضية الفلسطينية في السنوات الـ25 الماضية".
بينما قال راشد بن عبد الله آل خليفة، سفير البحرين في الولايات المتحدة: "أعتقد أن اتفاقات إبراهام تقربنا خطوة من سلام شامل في المنطقة، وتضع مثالاً يُحتذى به للآخرين في المنطقة".
زعم آل خليفة أن هذه الاتفاقات نزعت فتيل التوترات بأسرع مما حدث في الصراعات السابقة. وقال: "أعتقد أن هذه الاتفاقات ساهمت بدور مهم في الحد من التوترات".
إسرائيل ترفض حل الدولتين
لكن المسؤولين في إسرائيل أكدوا مراراً على رفضهم مبدأ حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إذ قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إن حكومة بلاده برئاسة نفتالي بينيت لن تبرم اتفاقاً مع الفلسطينيين لحل الدولتين.
إذ نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" (Jerusalem Post) عن القناة الإسرائيلية 11، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، أن لابيد قال ليس بالإمكان إبرام اتفاق لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، خلال فترة رئاسة نفتالي بينيت للحكومة.
أضاف: "حل الدولتين لن يحدث ضمن هذا التناوب على الحكومة، لا يوجد اتفاق على ذلك". ورداً على سؤال بشأن تغيير الموقف حال توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية، قال لابيد "من الممكن أن يحدث ذلك".
يعارض بينيت اليميني قيام دولة فلسطينية بشكل قاطع، في حين يؤيد لابيد الوسطي الانفصال عن الفلسطينيين، دون الموافقة على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967.
دعم أمريكي للتطبيع الإماراتي الإسرائيلي
من جهة أخرى، قال العتيبة إنه يرى أن اتفاقيات التطبيع تحظى بدعم واسع من الحزبين في واشنطن، وأضاف: "في جميع محادثاتي مع إدارة بايدن وجدت ترحيباً ودعماً، وكان هذا إنجازاً كبيراً… والآن علينا إظهار هذا الدعم".
لكن في حديثه على هامش الفعالية، قال إردان لصحيفة The Times Of Israel، إن البيت الأبيض يدعم حل الدولتين، لكن الحكومة الإسرائيلية "تفكر بطريقة مختلفة".
قال إردان: "الحكومة الإسرائيلية الحالية تفكر بشكل مختلف، وترى أنه لا يمكن تحقيق ذلك في الوقت الحالي. وحتى إدارة بايدن حين تتحدث معنا فإنها تدرك أنه ليس هناك شيء يمكن تحقيقه حالياً".
أضاف إردان أن إسرائيل والولايات المتحدة تركزان على تقديم المشاريع الاقتصادية للفلسطينيين. وقال السفير: "خيار الدولتين ليس مطروحاً على الطاولة، لذلك فنحن نركز على ما يوحدنا وليس ما يفرقنا".