كشف موقع "والا" الإسرائيلي، الإثنين 13 سبتمبر/أيلول 2021، تفاصيل جديدة عن هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع شديد التحصين، وبيّنت حدوث فشل وإخفاق كبيرين من المسؤولين عن السجن الذين لم يلحظوا عملية الهروب.
الموقع نقل عن مسؤول قال إن له علاقات بالتحقيقات الجارية حول الهروب، وذكر أن أحد عناصر السجن الذي كان يجلس في غرفة المراقبة، انشغل بمشاهدة التلفاز بدلاً من مراقبة الشاشات؛ لذا لم يلحظ هروب الأسرى الذي سجلته الكاميرات.
المسؤول نفسه قال إن الأسرى عندما بدأوا بالخروج من النفق، بدأوا في النباح بساحة السجن، وأوضح أن لدى مصلحة السجون منظومة جديدة للإنذار تعمل عند نباح الكلاب.
عملت هذه المنظومة بعدما بدأ الكلاب بالنباح، وأطلقت الإنذار في غرفة المراقبة، لكن الحارس المسؤول لم يلاحظ ذلك بسبب مشاهدته التلفاز.
بحسب موقع "والا" أيضاً، فإن كاميرات المراقبة "سجلت عملية الهروب وخروج الأسرى من النفق"، وأضاف أن الأسير زكريا الزبيدي كان أول من خرج من النفق، فيما واجه أحد الأسرى صعوبة بالخروج من الفتحة الضيقة، وقام الأسرى الآخرون بسحبه.
بقي الأسرى قرب فتحة النفق حوالي 20 دقيقة، ثم انتقلوا إلى الأراضي الزراعية القريبة من النفق، دون أن يلحظ أحد تحركاتهم.
كذلك بيّن الموقع الإسرائيلي، أنه قبل أيام من الهروب، كان هنالك رمال في الصرف الصحي بسجن جلبوع، وذكر أن عمال نظافة داخل السجن عثروا على رمال في حاويات القمامة، مستكملاً: "السجانون قالوا لهم بأن كل شيء على ما يرام".
إحراج كبير لإسرائيل
تسببت حادثة هروب الأسرى في حرج كبير للسلطات الإسرائيلية، لا سيما أن سجن جلبوع يُعد من السجون التي تتمتع بحصانة شديدة.
دفعت عملية الهروب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إلى انتقاد مصلحة السجون الإسرائيلية، بشدة، الأحد 12 سبتمبر/أيلول 2021.
بينيت قال إنه كانت "هناك سلسلة كبيرة من الفشل والإخفاقات، فقد تدهورت بعض أنظمة الدولة في السنوات الأخيرة"، مضيفاً أن "مقدار الطاقة والجهود من أجل إصلاح سلسلة الأخطاء والإخفاقات هائل"، معتبراً أن إصلاح الأخطاء "يستوجب فحص واستخلاص الدروس والعبر".
كذلك أشار بينيت إلى أنه اتخذ "قراراً مع وزير الأمن الداخلي عومر بارليف بتشكيل لجنة لفحص حادثة الهروب (من سجن جلبوع)"، ولفت إلى أن الفحص سيكون شاملاً وجدياً.
كانت قوات إسرائيلية قد أعادت خلال يومي الجمعة والسبت الفائتين، اعتقال 4 أسرى فلسطينيين فروا من سجن "جلبوع" الأسبوع الماضي، وهم: القيادي السابق في كتائب "شهداء الأقصى" زكريا الزبيدي، ومحمود العارضة، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، بينما لا يزال أسيران طليقين وهما: مناضل النفيعات وأيهم كممجي.